اخبار العالم العربي
لجنة شؤون المرأة في المكتب الحركي المركزي للعمال تحيي ذكرى يوم الأرض
قامت لجنة شؤون المرأة في المكتب الحركي المركزي للعمال اليوم بإحياء الذكرى الاربعين ليوم الأرض زراعية في منطقة بيت لاهيا تحت شعار “الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام يعيد الاعتبار للأرض والقضية الوطنية ” بحضور الاخوات عضوات لجنة المرأة في المكتب الحركي المركزي للعمال من كافة محافظات غزة والنقابيات والموظفات في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين والعديد من الشخصيات النسائية والوطنية والعاملات وبحضور اعضاء من المكتب الحركي المركزي للعمال ورؤساء وأعضاء النقابات العمالية .
وأكدت النساء الفتحاويات على أن الأرض تشكل مركز وجوهر القضية للحفاظ على الهوية والوجود الفلسطيني، بما يؤسس مستقبل أبنائنا، وذكرت النساء المشاركات أن بقاؤنا وتطورنا مرتبط بالحفاظ على أرضنا والتواصل معها، وإن فلسطين هي القضية الأولي بقيمتها ومكانتها التاريخية فهي مهد الحضارات والثقافات بل هي مهبط الديانات والرسل والأنبياء وان الأرض برمزيتها تعتبر أغلى وطن في هذا الكون وتستحق كل التضحية والفداء .
واكدت مسؤولة لجنة المرأة الأستاذة اعتماد ابو جلالة خلال كلمة القتها باسم المرأة في المكتب الحركي المركزي للعمال على أن هذه الفعالية والتي تقوم بها النساء النقابيات والعاملات لدليل قاطع على ارتباط شعبنا بأرضه واستعداده للتضحية بكل غال ونفيس من أجل تحريرها والدفاع عنها وان المرأة الفلسطينية ناضلت وقدمت روحها واولادها وزوجها واخيها وكل ما تملك في سبيل الدفاع عن تراب فلسطين في كافة الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة واراضينا المحتلة عام 48 مشيرة الى أنه في هذا اليوم تؤكد المرأة الفتحاوية على حق شعبنا بالمقاومة والنضال مطالبة بالحرية والاستقلال.. وسنستمر متمسكين بحقوقنا المشروعة بالاستقلال وإقامة دولتنا المستقلة على كامل الأرض وعاصمتها القدس الشريف، متطلعين للعيش بأمن وسلام وحرية وكرامة بما يعزز ويزرع الأمل في مستقبل زاهر لأطفالنا شأنهم شأن أطفال العالم.
بدوره أكد الدكتور سلامة أبو زعيتر امين سر المكتب الحركي المركزي للعمال بهذه المناسبة على أن يوم الأرض يعد معلما بارزا في تاريخ النضال الفلسطيني في الدفاع عن الأرض، فلم تكن هبة يوم الأرض وليدة صدفة، بل كانت شعلة تحدي وانعكاسا ثوريا لما يعانيه شعبنا في فلسطين المحتلة من ممارسات عنصرية للاحتلال، لتصبح هذه المناسبة الوطنية والعالمية عنوانا لوحدة شعبنا وتلاحمه في جميع أماكن تواجده، وأصبحت منبرا وطنيا تعلو فيه أصوات اللاجئين الفلسطينيين ليجددوا القسم نحو العودة إلى أراضيهم وقراهم التي هجروا منها قسرا، وحقهم بتقرير مصيرهم وإقامة الدولة مشددا على انه كلما تغول الاحتلال بالتنكيل بأرضنا وشعبنا بالقتل والقصف بقرار من حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة والمجرمة، التي لم تتردد يوما أو تتوانى بقراراتها وتوجيه جنودها الصهاينة، بقتل أبناء شعبنا وتدمير البشر، والشجر، والحجر على مرأى ومسمع من العالم اجمع دون أن يحرك ساكنا كلما ازداد شعبنا قوة وصمود وتحدي وعنفوان لكل سياسات التهجير والتشريد والابرتهايد وكلما استمر شعبنا في العطاء والاصرار على مقاومة المحتل حتى نيل الحرية والاستقلال ، كما وشدد قائلا أننا ننتهز ذكرى يوم الارض لنؤكد على ضرورة إنهاء ملف الانقسام وتطبيق المصالحة فورا للوقوف على مشاكل الوطن والمواطن وخاصة العمال والفئات المتضررة واستكمال المشروع الوطني والتحرري واهمية تعزيز الوحدة والعلاقة الوطنية والإنسانية في مختلف المجالات بما يخدم قضيتنا الوطنية ويحافظ على تراثنا وقيمنا الثقافية والاجتماعية تخليدا لذكري الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية هذه الأرض الطاهرة ، ودعا الاتحادات النقابية والعمالية العربية والدولية الصديقة لمزيد من المساندة والدعم لعمالنا، وقضيتنا الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الصهيوني بسياسته التدميرية لمقدرات شعبنا، ومحاولاته تهويد ومصادرة الأراضي الفلسطينية، وإنهاء حل الدولتين ، وجدد دعم كافة نضالات شعبنا وخاصة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي الذين يتحدوا قهر السجان والجلادين بكل عنفوان وصمود من أجل حريتهم وكرامتهم وكرامة شعبنا وندعو لمزيد من الفعاليات المجتمعية والمشاركة لمساندة قضيتهم العادلة حتى نيل حريتهم.
وأكد الحضور على دعم ومساندة شعبنا بانتفاضته ومقاومته للاحتلال مجددين العهد والدعم للقيادة الفلسطينية وللأخ /الرئيس أبو مازن في معركتنا السياسية والدبلوماسية، لملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة في محكمة الجنايات الدولية ومعاقبتهم.