علقت حركة “فتح”، على ما أعلنته حركة حماس اليوم من تأجيل ردها الخطي بالموافقة على إجراء الانتخابات، وذلك بسبب فض اعتصام الأسرى المحررين في رام الله.
وطالبت الحركة في بيانها، حماس بأن تتوقف عن التهرّبِ من المشاركةِ في المعركة التي يخوضها شعبنا للتصدي للسياسة الامريكية وللمحتلين والمستوطنين
جاء في البيان كالآتي:
على حماس أن تكفَّ عن البحث عن ذرائع جديدةٍ للتغطيةِ على تملّصها من الالتزام بإجراء الانتخابات التشريعية التي تمثّلُ استحقاقاً وطنياً لا يخضعُ للمساومةِ والمزاجيّةِ التي تتحكّم بمسلكية قيادة حماس، فالانتخاباتُ حقٌّ لشعبِنا بعد كلّ سنوات الانقسام الناتج عن انقلاب حماس على الشرعية الوطنية، وهو انقلابٌ حرم شعبنا من ممارسةِ العملية الديمقراطية التي تكفل تداول السُّلطة دون اللجوء الى عقلية الانقلاب واختطاف جزء من الوطن على حساب المشروع الوطني ومصالح الشعب الفلسطيني.
على حماس أن تتوقف عن التهرّبِ من المشاركةِ في المعركة التي يخوضها شعبنا للتصدي للسياسة الامريكية وللمحتلين والمستوطنين، وهي معركةٌ تشارك فيها اليوم قطاعاتٌ واسعةٌ من جماهير شعبنا في كل مدن وقرى الوطن، والتي يتمُّ اليومَ رسمُ معالمها من خلال الحشود المشاركة في فعاليات يوم الغضب الفلسطيني المكرّس للتعبير عن رفض شعبنا للسياسة الأمريكية العدوانية ضد شعبنا، والتي كان آخرَ فصولها الاعلانُ الامريكيّ اللاشرعيُّ باعتبار سياسةِ الاستيطانِ الاستعماريّ الاسرائيلي في فلسطين لا تتعارض مع القانون الدوليّ، وهو إعلانٌ ينتهك مبادئ القانون الدولي نفسه ويعطي الضوء الاخضر لدولة الاحتلال كي تتمادى في سياسةِ القتلِ والعدوانِ والاستيطان والتهويد.
هذه هي القضايا التي تشكل اليوم محور الإجماع الوطنيّ، وعلى قيادة حماس أن تحسم أمرها وتعلنَ انحيازها للشعب وهو يخوض المواجهةَ ضد أعدائه وأن تتوقف نهائياً عن اختلاق الاعذار للاستمرار في انقلابها والتهرب من استحقاق الانتخابات.
٢٦-١١-٢٠١٩
منير الجاغوب
رئيس المكتب الاعلامي مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح
