
طموحُ شبابِنا: دارٌ وسيعَهْ *** ومركبةٌ (على الزّيرو) سريعَهْ
وزَوجٌ: ذاتُ دينٍ … بنتُ أصلٍ *** ومثلَ الحُورِ: فاتنةٌ مُطيعَهْ
وقد أوتيتُها من فضل ربّي *** وكم للهِ من نعمٍ بديعَهْ!
====
ولكن … لا هناءَ يدوم، واعلم *** عطاءُ حياتنا الدُّنيا خديعَهْ
فهأنذا … وحيدًا في الصحارى *** أقاسي وحشةَ الليلِ الفظيعَهْ
فلا أخَ قد أبثُّ لهُ همومي *** ولا أمّي لآهاتي سميعَهْ
وبين الروح والحزنِ اتصالٌ *** وبين القلبِ والبُشرى قطيعَهْ
وداهمني الأسى وخريفُ عُمري *** ولمّا تكملِ الدُّنيا ربيعَهْ
ولست أخافُ أن ألقى إلهي *** لأسلمَ صاحبَ الروحِ الوديعَهْ
وهل يخشى مَن الرحمنَ يلقى *** وخيرُ الخلقِ قد أمسى شفيعَهْ؟!
وكم يرجو المُحبُّ لقاءَ حِبٍّ! *** فكيف بمن يَرى فيهِ بديعَهْ؟!
====
يُزوِّجني الشقاءُ بناتِ دهري *** وكم للدهرِ من بنتٍ شنيعَهْ!
وعصمتُها بيدِّ الغَيبِ، ما لي *** يدٌ في هذه الحالِ المُريعَهْ
وأعلمُ أنَّ ضَنكَ معيشتي مِن *** ذنوبي … رُغمَ أخلاقي الرفيعَهْ
ومن زعموا حياةً دونَ ذنبٍ *** فقد خرقوا قوانينَ الطبيعَهْ
لعمرك، لا تُسلِّمُ للرزايا *** نفوسٌ لم تكن يومًا وضيعَهْ
ولستُ بمَن يُزَلزِلُهُ إياسٌ *** وليس تهزُّ إيماني فجيعَهْ
ترى جَيشَ الهُمومِ يحومُ حولي *** وحفظُ اللهِ قلعتيَ المنيعَهْ
الظهران، 2.7.2019 جواد يونس