أخبار عالميه
53 فلسطيني من غزة يواجهون خطر الموت في صحراء الجزائر
أعربت عدة عائلات فلسطينية من قطاع غزة عن قلقها الشديد على حياة أبنائها المحتجزين منذ أكثر من شهرين في أحد المخيمات أو ما يسمى “كامب” بولاية “تمنراست” أقصى جنوب الجزائر.
واحتجز 53 فلسطينيًا من قبل السلطات الجزائرية بعد دخولهم البلاد عبر حدود مالي بطريقة غير شرعية؛ هربًا من الأوضاع المعيشية الصعبة في القطاع وطلبًا للعمل لتوفير المأكل والمسكن لأطفالهم بعد أن دمر الاحتلال الإسرائيلي في حروب سابقة منازل العشرات منهم.
وأكدت عائلات بعض المحتجزين “بينهم أطفال ونساء”، أن أبناءهم محتجزون في منطقة صحراوية يعيشون ظروفًا مأساوية وتتعرض حياتهم لخطر حقيقي جراء انتشار الأمراض بينهم بسبب البرد القارس وافتقار مكان الاحتجاز لأدنى متطلبات الحياة.
وأوضحت العائلات في تصريحات منفصلة، أن من بين المحتجزين مرضى إضافة إلى سيدة مضربة عن الطعام منذ شهر ونصف احتجاجًا على الاحتجاز دون أي مبرر.
وأوضحت أن السلطات الجزائرية تعتزم ترحيلهم لمصر ليعودوا بعدها إلى قطاع غزة، مطالبين السلطات الجزائرية بإعطاء أبنائهم حق اللجوء إلى الجزائر الشقيق والسماح لهم بدخول الأراضي الجزائرية للعمل بين أشقائهم الجزائريين أو مغادرتها إلى تركيا بحثًا عن العمل.
أضافت “نستغرب هذا الموقف وهذه الإجراءات التي اتخذها الجزائر بحق أبنائنا، ونحن نعلم عمق العلاقة التي تربط الجزائر شعبًا وحكومة بفلسطين وأبنائها الذين قصدوها بحثًا عن حياة آمنة كريمة”.
وطالبت العائلات الرئيس محمود عباس بإعطاء تعليماته للسفير الفلسطيني في الجزائر لؤي عيسى للتواصل مع الحكومة الجزائرية وحل مشكلة أبناءهم بأسرع وقت ممكن، ووقف إجراءات ترحيلهم إلى مطار القاهرة.
وأشارت إلى انقطاع الاتصال مع أبنائهم بعد أن سحب الأمن الجزائري جميع أجهزتهم النقالة، وهو ما يزيد من خوفهم على مصير أبنائهم. مناشدين كافة الجهات الحقوقية ونشطاء الإعلام الجديد بالاهتمام بالقضية، وبذل كل جهد ممكن لإيصال صوتهم للجهات الفلسطينية والجزائرية المسؤولة.
يذكر أن شريحة كبيرة منهم متعلمة ومثقفة وقد تركوا قطاع غزة مجبرين بعد أن أثر الانقسام من جهة والاحتلال من جهة أخرى على حياتهم وحولها إلى جحيم.