: أطلعت فرنسا عبر سفيرها في تل أبيب باتريك ميزونوف،
رسميا على مبادرتها لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط في باريس، في يونيو/ حزيران أو يوليو/ تموز المقبلين. والتقى ميزونوف صباح أمس مع مسؤولين كبار في وزارة الخارجية الإسرائيلية.
ويفترض أن تعرض فرنسا مبادرتها التي تتشكل من 3 مراحل، خلال أيام على اجتماعات الاتحاد الأوروبي التي سيشارك فيها وزير الخارجية الفرنسي الجديد جان مارك أيرولت.
وأصدرت وزارة الخارجية الفرنسية تعليماتها لأكثر من 20 من سفرائها في أنحاء العالم، في الأيام الأخيرة، لتقديم تفاصيل الخطة إلى وزارات الخارجية في واشنطن ولندن وبرلين وموسكو وعواصم أخرى في أوروبا والعالم العربي.
وكانت فرنسا قد أعلنت في 29 من كانون الثاني/ يناير الماضي، على لسان وزير خارجيتها السابق لوران فابيوس، عن نيتها عقد هذا المؤتمر. وحسب صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية فإن استقالة فابيوس واستلام أيرولت منصبه لم يغير من الموقف شيئا، لأن المؤتمر جزء من سياسة الحكومة في باريس ووزارة خارجيتها التي عينت الدبلوماسي المخضرم بيير فيمونت مبعوثا خاصا للمبادرة.
يذكر أن فابيوس هدد في حينه بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 في حال لم تستجب إسرائيل للدعوة للمؤتمر. وبينما رفضت إسرائيل مبدئيا الفكرة عند الإعلان عنها رحب بها الجانب الفلسطيني على لسان الرئيس محمود عباس، الذي بدأ هو شخصيا بالترويج إليها خلال زيارته الحالية لليابان.
وتتألف المبادرة الفرنسية من ثلاث مراحل: الأولى تقضي بإجراء مشاورات مع إسرائيل والفلسطينيين ودول أخرى حول فكرة عقد المؤتمر ومضامينه، خلال شهري شباط/ فبراير الحالي وآذار/ مارس المقبل. والمرحلة الثانية عقد اجتماع في آذار/ مارس أو نيسان/ إبريل المقبلين لمجموعة الدعم الدولية في المفاوضات، بما في ذلك عشرات من البلدان، ومن دون مشاركة الإسرائيليين والفلسطينيين. المرحلة الثالثة تقضي بعقد المؤتمر الدولي في باريس إما في حزيران/يونيو أو في تموز/يوليو المقبلين من أجل إعادة تحريك المفاوضات
