بيان صادر عن المركز القطري للوساطة للسلم الأهلي وتسوية النزاعات
يعرب المركز القطري للوساطة للسلم الأهلي وتسوية النزاعات، ومديره غزال أبو ريا، الذي تواجد في المباراة وشاهد الأحداث مباشرة، عن إدانته الشديدة لما جرى في مباراة بيتار القدس واتحاد أبناء سخنين، مستندًا أيضًا إلى البيان الصادر عن مركز ضحايا العنصرية، الذي أسسه المركز الإصلاحي للدين والدولة. وقد أكّد البيان أن رفع علم حركة «كاخ»، المصنّفة كتنظيم إرهابي بموجب القانون، داخل ملعب تيدي وخلال فعالية رياضية علنية، يشكّل «تجاوزًا خطيرًا لخط أحمر واضح»، ولا يمكن اعتباره «تعبيرًا سياسيًا مشروعًا»، بل «استعراضًا علنيًا لأيديولوجيا عنصرية وعنيفة محظورة قانونًا»، موجّهة ضد المواطنين العرب وضد القيم الأساسية للديمقراطية والرياضة.
ويؤكد المركز أن خطورة هذه الأحداث تتفاقم في ظل ما رافق المباراة من هتافات وشعارات عنصرية خطيرة، من بينها: «الموت للعرب»، «لتحرق بلدكم وقريتكم»، إضافة إلى المسّ بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم،الى جانب اعتداءات مباشرة على لاعبي اتحاد أبناء سخنين، وفي مقدمتها إلقاء الزجاجات الفارغة والمملوءة والمفرقعات باتجاه حارس المرمى محمد أبو النيل، في مشهد يهدد السلامة الجسدية للاعبين. ومع بالغ الأسف، لوحظ تلعثم حكم المباراة وتردده في اتخاذ قرارات حازمة، إلى جانب سكوت الجهات المسؤولة وصمت الإعلام العبري، ما يُشرعن هذا السلوك العنصري ويُسهم في تطبيعه، ويشكّل خطرًا حقيقيًا على المفاهيم الإنسانية وقيم الرياضة. وعليه، يطالب المركز بفتح تحقيق فوري، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الاعتداءات والتحريض، واتخاذ خطوات واضحة وحازمة، ويدعو إلى تدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لضمان تطبيق المعايير الدولية لمكافحة العنصرية واجتثاثها، لأن الرياضة تمثل ثقافة وجسرًا بين الشعوب والمجتمعات.
