
الرائدة … جميلة العلايلي
بقلم شاعرة النجوم إلهام عفيفي
—-
يحتفل جوجل اليوم بذكرى ميلاد الشاعرة المصرية جميلة العلايلي الملقبة بشاعرة الوجدان الأولى، فهي تعتبر أول الشاعرات التي تكتب عن الوجدان والأحاسيس العاطفية، حيث كان هذا النوع من الشعر الوجداني محرم على النساء الخوض فيه، فجميلة أول من بدأت الثورة على التقاليد، وكانت البداية بديوان صغير هو ديوان “صدى أحلامي” والذي تميز بنظم شعري دون تكلف ولا صنعة، ولا تقليد أو محاكاة لمن سبقها.
كما يطلق على جميلة أيضا الشاعرة الأبولونية، أو كما يطلق عليها شاعرة مجلة أبولو رغم أن البداية الأدبية للشاعرة الشهيرة سبقت أبوللو، حيث لاقت جميلة حفاوة وتشجيعا من الأديبة الكبيرة مي زيادة والتي كاننن لها عظيم الفضل في اكتشاف الموهبة الشعرية لجميلة العلايلي، كما استقبل موهبتها بالتشجيع والحفاوة رائد أبولو الشهير احمد أبو شاي ، وكذلك العديد من النقاد ومنهم الدكتور إبراهيم ناجي، علي الجندي، الدكتور زكي مبارك، الدكتور محمد مندور، صالح جودت.
وقد عاصرت جميلة العلايلي وهي الشاعرة والروائية والأديبة الكثير من عظماء المثقفين والنقاد وكاتبي القصص الأدبية، ونالت من هذا الجيل الفذ من المثقفين عظيم التقدير والثناء على موهبتها الأدبية والشعرية، وقد كان لها أسلوب ومذاق خاص متميز، ومن الجدير بالذكر أن جميلة كانت السيدة الأولى بجماعة أبولو الشعرية.
وُلدت جميلة العلايلي شاعرة الوجدان يوم 20 مارس 1907عاشت بالمنصورة حتى قدمتها مي زيادة كشاعرة واعدة من خلال مجلة أبولو الأدبية وشجعها ذلك على الانتقال للإقامة بالقاهرة وأصبحت تمتلك واحد من أشهر الصالونات الأدبية.
أسست مع زوجها مجلة “الأهداف الأدبية” وكانت تصدر شهريا لمدة عشرون عاما دون انقطاع.
دخلت جميلة ميدان الروايات القصصية وتميزت باسلوب ونكهة خاصة مزجت خلالها السرد بالشعر
كان أول دواوينها الشعرية ديوان “صدى أحلامي” وأصدرته في العام 1936.
اتبعته بديوان “صدى إيماني” عام 1976،ودخلت به مجال الصوفية الشعرية.
وافتها المنية في ابريل عام 1991بعد ما تركت رصيداً أدبياً من الشعر والقصص الروائية.
___________________
إلهام عفيفي
20 مارس 2019
عناية مكتب القاهرة
مدير التحرير ومدير مكتب القاهرة
شاعر الأمة محمد ثابت


