أخبار عالميه

روما تحتفي بالتعاون المتوسطي : تكريم معالي الدكتور عبد العزيز بن أحمد بن سرحان في النسخة الخامسة والعشرون من جائزة ” قرطاچ 2.0″ الدولية

الإعلامي إكرامي هاشم ممثل منظمة همسة في إيطاليا

روما تحتفي بالتعاون المتوسطي: تكريم معالي الدكتور عبد العزيز بن أحمد سرحان في النسخة الخامسة والعشرين من جائزة “قرطاج 2.0” الدولية

روما – 21 أكتوبر 2025
في أجواءٍ احتفالية مهيبة داخل قصر فالنتيني في قلب العاصمة الإيطالية روما، أقيمت فعاليات الطبعة الخاصة الخامسة والعشرين لجائزة قرطاج 2.0 الثقافية الدولية، تحت عنوان:
“خطة ماتي: فرص لمستقبل البحر الأبيض المتوسط”، بمشاركة نخبة من الشخصيات الأكاديمية والدبلوماسية والثقافية من أوروبا وأفريقيا والعالم العربي.

تُعد جائزة “قرطاجنة 2.0” من أبرز الفعاليات الثقافية التي تُعنى بتعزيز الحوار بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، وبحث آفاق التعاون بين أوروبا وأفريقيا في مجالات التنمية المستدامة والتعليم والثقافة والطاقة المتجددة.

تكريم معالي الدكتور عبد العزيز بن أحمد سرحان

خلال الحفل، تم تكريم معالي الدكتور عبد العزيز بن أحمد سرحان، مدير مكتب رابطة العالم الإسلامي في إيطاليا، تقديرًا لجهوده البارزة في تعزيز قيم الحوار والتفاهم الإنساني والتعاون بين الشعوب والثقافات.

وقد ألقى معاليه كلمة مؤثرة بهذه المناسبة، أعرب فيها عن اعتزازه بهذا التكريم، مشيدًا بفكرة الجائزة التي تُجسّد مبدأ التكامل والتعاون المتوسطي، وتبرز دور المؤسسات والمنظمات الإنسانية في دعم المجتمعات المحتاجة حول العالم.

وجاء في كلمته:

“إن الحوار والتبادل الثقافي هما أساس التقدم الإنساني والحضاري.
ورابطة العالم الإسلامي تؤمن بأن رسالتها تقوم على بناء جسور التواصل بين الشعوب، ومدّ يد التعاون إلى الجميع، دعمًا لمبادئ التعايش وتقبّل الآخر ونبذ العنف والتطرف”.

وأضاف معاليه:

“لقد أولت الرابطة اهتمامًا خاصًا بالعمل التنموي والمجتمعي في مناطق آسيا وأفريقيا، ومكافحة الفقر والجوع، وتعزيز التعليم والتدريب المهني باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لبناء مستقبل أفضل.
إننا نمدّ أيدينا لكل من يشاركنا الإيمان بقدرة التعاون الثقافي على إرساء السلام وترسيخ القيم الإنسانية المشتركة”.

وفي ختام كلمته، توجّه معالي الدكتور عبد العزيز بن أحمد سرحان بدعوةٍ كريمة إلى الحضور لزيارة مقر رابطة العالم الإسلامي في روما، للاطلاع على نشاطاتها ومشاريعها الثقافية والاجتماعية التي تهدف إلى خدمة الإنسانية دون تمييز.

Screenshot

نقاشات حول خطة ماتي وتعزيز التعليم

حملت نسخة هذا العام عنوان “خطة ماتي: فرص لمستقبل البحر الأبيض المتوسط”، وناقشت إمكانيات تطوير التعاون بين أوروبا وأفريقيا في مجالات التنمية المستدامة والطاقة المتجددة والتعليم.
وشارك في الجلسات نخبة من الأساتذة والخبراء، من بينهم:
• البروفيسور باولو كانسيلي، مدير مكتب التنمية في الجامعة البابوية أنطونيانوم
• الدكتورة كلوديا سيجري، رئيسة مؤسسة التفكير العالمي
• البروفيسور سيلفيو بيراردي، أستاذ تاريخ العلاقات الدولية بجامعة كوزانو
• الدكتور ريناتو أونجانيا، زميل مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان

وأكد المتحدثون على أهمية التعليم كركيزة أساسية للتنمية، معلنين عن إطلاق مشروع الجامعة الأورومتوسطية كمركز أكاديمي للحوار والبحث بين أوروبا وأفريقيا.

المتوسط جسر للسلام والمعرفة

اختُتم الحدث برسالةٍ قوية مفادها أن خطة ماتي يجب أن تكون مشروعًا “مع” أفريقيا وليس “من أجلها” — مشروع يقوم على الشراكة الأخلاقية والثقافية والعلمية، من أجل بحر أبيض متوسّط موحّد بالمعرفة والسلام والمستقبل المشترك

إغلاق