الرئيسيةمقالات

رثاء أمة العرب. / قصيدةً شعرية بقلم: د. محمد طلال بدران

لم يبقَ فينا لِـسيفِ الحَقِّ مَضْرِبُهُ
ولا لِصهيلِ العِزِّ في الأوتارِ نادِ
أضعنا دِماءَ الفَخرِ في سوقِ الدُّنا
وَبِعنا الصِّفاتِ لِمن يُباعُ ويُشترى بِزادِ
نُردِّدُ ماضيَ الأمجادِ في كتبٍ
ولا نُقيمُ بها حُروفًا في البِلادِ
تَرَاجَعنا، وخِفْنا، ثم قدَّمنا
كِلابَ القومِ من ذُلٍّ على الأسيادِ
تَشرَّدت قدسُنا، فمَن يسمع نِداها؟
نُغنِّي لَها… ونَصُوغُ من وهْمٍ جَلادِ
صَرَخنا كثيرًا، ثم نِمنا كأنَّنا
جثامينُ قومٍ نامتْ في الأصفادِ
إذا ما بكى التاريخُ من فَقدِ هِمَّةٍ
فذاكَ بُكاءُ الرُّوحِ من الأجدادِ
فلا عذر في وجهِ الكرامةِ قائمٌ
ولا شُهْبٌ تَهُبُّ على ميادينِ جلّادِ
أفِقْ يا أخي، فالمجدُ يُصنعُ في الخُطى
ولا يُورَثُ المجدُ لِمَن لاذَ بِعادِ
وقلْ للذي في اليأسِ أرخى سترَهُ
كفى.. إنّ فينا قلبَ صَخرٍ لا يُبادِ

بقلم: د. محمد طلال بدران

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق