
لا تلعبوا فالوقتُ يمضي تحتويه الفِتَنْ
فإما خنوعٌ وإمّا انقسامٌ
وإمّا ضياعٌ كبيرٌ ووَهَنْ
وإمّا صحوةٌ وتجهّزٍ وثقةٍ ومواجهةِ الزمنْ
في كلّ الأوضاع غالٍ هو الثمنْ
فمنْ وعى وأدرك وأستوعبَ
تمكَّنَ دون انكسارٍ بحماية الوطنْ
نحنُ الآن في مواجهة متعددة
اخطرها واصعبها مواجهة الخوَنْ
نحنُ الآنَ في ظرفٍ قاسٍ وخطيرٍ
اقتلاع من خانوا وباعوا وطردِ العفَنْ
هذه اللحظاتُ وتلكُ الأوقات وذاك الزمن
يستدعي التجهيزِ القويّ وكثيرٌ لا يُؤتمَنْ
قلوبنا تعاصرها الآلامُ يقتُلُها الحَزَنْ …!
هُنا الإنسان القوي في المواجهة يُمتَحَنْ
بلادنا الحرةُ ليست سلعةً وليست لغير اهلنا
موئلاً لا للغرباء ولا للغزاة موطناً ولا سكَنْ !
فيه المقاومون والمقاتلون يخلِّون الأرض
من وجودهم وانتشارهم ومن كل درَنْ
يواجهون من تآمر من تلاعبَ ومن تشيطَنْ
يُلغى منهجُ الاستسلامِ والتابعيّةِ والهُدَنْ
من كتبَ من ارتضى من قبِلَ من وقّع
كلُّ اتفاقات الاستسلام هم جميعهم خوَنًْ
سيتم كشفُ الخيانات كلها وما بَطَنْ
والمعلوم منها يتمُ نشرهُ وفضحهُ بالعَلَنْ
ولو دفعنا في سبيله الغالي فالنهايةُ الكَفَنْ
والشهيدُ والمقاومُ والمدافعُ عن الأرض
لهُ عندنا مهابةً وعند الله الجِنانِ الثمنْ
(د. عماد الكيلاني)

