ثقافه وفكر حر
(إلى خاصتي من أَحِبَّتِي) الدكتور الطيب علي ابو سن

باسم الله الرحمن الرحيم.
قد تكون قد ألقيت درساً على غيرك، أو قد تلقيت درساً من غيرك، ولكن هل حدث أن ألقيت درساً على نفسك خلال تجارب أضنت بك اللُّبَّ ، وأملت عليك من الدروس ما إنَّ ثقلها لينوءُ بالعُصْبَةِ أولي القوه؟
إن لم يكن ذلك كذلك فاسمع لقولي:
١ ليس كل إنسان يستحق أن يسمع صوتك، وليس كل إنسان يتَحَمَّلُ سماع صوتك.
٢ ليس كل المواقف تحتاج منك بذل جهد.
٣ قد يكون الخير أحياناً في مواجهة المواقف والأقوال بالصمت تأمُّلاً وتفكيراً ، أو بالسكوت إهمالاً.
٤ سكوتك يجب ألا يعني ضعفاً بل يجب أن ينبع من إحكام سيطرتك على فحوى الاستجابة.
٥ لا تدع نفسك تنقاد خلف الضوضاء بردود عشوائية .
٦ الصمت حيال بعض المواقف يمنحك قوة للإبحار ضد تيار المُسْتَفِزِّين.
٧ أنت في مسرح لا يدعوك للصراخ أو رفع الصوت ، بل يدعوك إلى أن تكون أُسْطُورِيَّ التفاعل بهدوء التعابير ونقائها.
٨ من يصرخون حولك يفقدون أنفاساً ، وأنت تكسب أنفاساً.
٩ الصمت لا يعني ضعفاً بل هو عين القوة أحياناً.
١٠ تعهَّد من لمستَ فيه ادِّعاءَ علمٍ بالإهمال ففي اصطحابه الخسران.
١١ تَجَنَّب صُحْبَةَ من ألِفَ اتِّبَاعَ فئةٍ اتخذت الظلم إزاراً ،ورداءً ، ووشاحاً ، واعْتِجَارا ، وساندت ، وساعدت الخراب، وهي الآن الآن على الأبواب ، تشهد انهيار البنيان.
_____

