مقالات

إصلاح المجتمع وتقليص العنف والجريمة

صالح نجيدات

حتى نصلح المجتمع , ونقلل من العنف والجريمة , علينا أولا إصلاح الفرد , وحتى نصلح الفرد علينا بتربيته في اسرة صالحه منذ الصغر على أسس سليمة , ثم يأتي دور المدرسة في هندسة وصياغة عقله وشخصيته وسلوكه , فالتعليم الأسري في العشر الأوائل من عمر الفرد هو الذي يحدد معالم شخصيته ونهجه ومستقبله , فالتعليم والتثقيف يخلقان الوعي عند الفرد , وعلى سبيل المثال الغرب يهتم بوعي الفرد ويضعه في اول سلم الافضليات , فنرى وعي الفرد هناك يساهم بتطور المجتمع , لان الوعي هو الرافعة الفعالة للشعوب، وهو الفاصل بين التأخر والتقدم، ولا يمكن أن يحدث تغير في حياتنا وتقدم دون وجود الوعى( لا يغير الله ما في قوم حتى يغيروا ما في انفسهم ) , فالوعى هو الذى يحرك السلوك أيا كان , والوعى هو الذى يجعلنا نسلك سلوكا حضاريا أو فوضويا أو جاهليا أو نتصرف بتسامح أو بتعصب، والوعي هو الذي يمنع الفرد من ارتكاب الجرائم والمخالفات ضد القانون , ويبعده عن استعمال العنف ويبعده أيضا عن استعمال المخدرات وكل الممنوعات , والوعي هو الذي يحدد العلاقة بين الإنسان ونفسه وربه ، وبين الإنسان والبيئة المحيطة به ؛ والوعى هو الذى يحدد أيضا درجة الشعور بالواجب والمسؤولية، وهو الذي يقوي انتماء الفرد الى وطنه ومجتمعه ويمنعه من الخيانة والعمالة , ويجعله يميز بين الجمال والقبح، والتمييز بين النظام والفوضى واحترام قوانين السير , وإدراك طبيعة وحدود قدرته ، ويحدد الطريق الموصل إلى الأهداف التي يرسمها الفرد لتحقيقها في حياته, ومن هنا أهمية التعليم والتثقيف لأبنائنا من اجل خلق الوعي عندهم لكي يساهموا بتطور مجتمعهم و يمتنعوا من ارتكاب الجرائم على أنواعها .وكما قال الشاعر :العلم يرفع بيوتا لا عماد لها والجهل يهدم بيوت العز والكرم
الدكتور صالح نجيدات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق