وجه التشابه بين الإنسان ونبات الأرض..!!
يقول الحق جل جلاله: –
*{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ ۚ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۚ إِنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِير}*
من خلال الآي الكريم..
نعلم أنَّ الأرض مستسلمة لله خاشعة..
تنتظر رحمة الله على يقينٍ وأمل يحدوها بغيث يحييها..
حتى إذا نزل القطر من السماء.. إهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج..!!
فالنبات لا ينمو دون الماء..
كذلك الإنسان.. لن يحيى دون الأمل..!!
ودون الابتسامة.. فهو وردة دون رائحة..!!
والإنسان دون الإيمان..
وحش في قطيع لا يرحم..!!
لذا كن مع الله.. متفائلاً بالغد..
وليملئ قلبك الأمل.. بحسن التوكل على الله..
لتغشى روحك السكينة والطمأنينة..
وتذكر أن الأيام وَغَدِهَا بيد الله..
فربما تحمل في طياتها بشائر الخير..
كن واثقاً بوعد الله الآتي..
ولا تنظر للنصف الفارغ من الإناء..!!
فهو من نصيب المتشائمين..
ولولا الأمل في غَدِ الله..
لما عاش المظلوم حتى اليوم..!!
لذا إعمل أخي العزيز..
على تشيد جسور التأخي والمحبة..
وأجمل بناءٍ قد تشيده اليوم..
بناءُ جسرِ من الأمل على ضفتي نهر من اليأس..
وهذا بحد ذاته..الأمل والتفاؤل بالحياة..
وأفضل أملٍ تتعلق به.. الأمل بالله..
فقد يتحول كل شيء ضدك.. ويبقى الله معك..
فكن مع الله يكن كل شيء معك..
فالعقل القوي السليم.. دائم الأمل مرتبطٌ بالله.. ولديه دوماً ما يبعث على الأمل.
فالآمال العظيمة تصنع الرجال العظماء..
وإذا نظرت بعين التفاؤل إلى الوجود..
لرأيت الجمال شائعاً في كل ذراته..
وليس المهم ما يحدث لك..
بل المهم ما الذي ستفعله بما يحدث لك..!!
وهذا من الأمل والتفاؤل في الحياة..
والأفضل دائماً أن نتطلع للأمام.. بدلاً من النظر إلى الخلف..
وكما قيل.. لا يأس مع الحياة..
ولا حياة مع اليأس….
صبحكم الله بالخير والبركة والنور..
وجعل أيامكم كلها سعادة وأمل وتفاؤل..
محبكم في الله.. أبو طارق الحوَّاس..
