أعطني شبراً من الأرض
لأحيا بكرامة
أزرع في قلبه حلمي الصغير
وطناً..غرفةً..باباً..وأرضاً..وسرير
يمنح الفرح مقامه
–
أعطني شبراً وأقفل
باب هذا البحر عني
لا أبالي
كم بلغتُ اليوم من عمر السؤالِ
كم مضى من صمت أشجار الصنوبر
كم سأحيا في المحالِ
–
أعطني شبراً لأمنح
طفلي القادم
أنشودة صوتي
وأشيع الأمن بين الخائفين
أمسك الشمس بكفي
وأقسّم دفئها المخبوء بين الميتين
–
أعطني شبراً لأحيا
قبل أن أبلغ موتي
أعطني شبراً لكي أكتب أغنية وأشدو
فلقد عشت طويلاً
وأنا أمضغ صمتي
–
أعطني شبراً من الأرض
فهذي الأرض أمي
ليس جرحك ما روى حاراتها
بل كان دمّي
دمع عينيها يسافر في وريدي
وابتسامتها مواويلي وعيدي
ياسمين الشام
عطر الكون
وهج اللون
صوت الناي في لحن نشيدي
أعطني شبراً
لأحيا ثم……
أدفن فيه يوماَ
ثم أهديه وليدي
