الرئيسيةالمنصة الدولية زووممنظمة همسة سماء

تمييز الأعداد – محاضرتي اليوم لطلاب الدراسات العليا للناطقين بغيرها

فاطمة ابوواصل اغبارية

العددان 1-2: العدد يأتي بعد المعدود، ويطابقه في العدد (إفرادًا وتثنيةً) والنوع (تذكيرًا وتأنيثًا): قرأتُ كتابين اثنين وقصّتين اثنتين – هذان كتابان اثنان وهاتان قصّتان اثنتان.

الأعداد 3-10: العدد يسبق المعدود، ويخالفه في النوع، والمعدود يكون جمعًا مجرورًا بالإضافة: قرأتُ ثلاثَ قصصٍ وثلاثةَ كتبٍ.

العددان 11-12: العدد يسبق المعدود، ويطابقه بجزأيه في النوع، ويكون مبنيًّا على فتح الجزأين إلّا “اثنا – اثنتا – اثنَي – اثنتَي” تكون مُلحَقةً بالمثنى فتُرفَع بالألف وتُنصَب وتُجَرّ بالياء، ويكون المعدود بعدهما مُفرَدًا منصوبًا: هذه اثنا عشَرَ كتابًا واثنتا عشْرَة قصَّةً – قرأتُ اثنَي عشَرَ كتابًا واثنتَي عشْرَة قصَّةً.

الأعداد 13-19: العدد يسبق المعدود، والجزء الأول يخالف المعدود في النوع والثاني يطابقه، والجزآن يكونان مبنيَّين على الفتح، والتمييز بعدهما مُفرَد منصوب: هذه ثلاثة عشَرَ كتابًا، وثلاثَ عشْرَةَ قصَّةً.

ألفاظ العقود (20 – 30 – 40 – … – 90): مُلحَقة بجمع المذكَّر السالم، تُرفَع بالواو وتُنصَب وتُجَرّ بالياء، والتمييز بعدها مُفرَد منصوب: هذه عشرون كتابًا، وقرأتُ ثلاثين سطرًا.

العددان 100 و1000 ومضاعفاتهما: تُعرَب حسب موقعها في الجملة، وما بعدها يكون مفرَدًا مجرورًا بالإضافة: قرأتُ مئة صفحةٍ ومئتَي سطرٍ.

عطف الأعداد: إذا عطفنا عددًا على عدد فإن كلًّا منهما يحتفظ بخصائصه، والمعدود بعدهما يتأثر بما قبله منهما فقط: قرأتُ مئةً وعشرينً كتابًا – قرأتُ عشرين ومئة كتابٍ.

صوغ العدد على وزن فاعل:

إذا جاء العدد (3-10) على وزن “فاعل” (ثالث – رابع – خامس – إلخ) فإنه يطابق المعدود في العدد والنوع دائمًا، ويكون في الغالب صفةً له: الكتاب العاشر – الصفحة التاسعة – قرأتُ السطر الرابع، والكلمة الخامسة.

إذا جاء العدد (11-19) على وزن فاعل فإنه يطابق المعدود بجزأيه، ويبقى العدد مبنيًّا على فتح الجزأين: هذا كتابي الثانيَ عشَرَ وقصتي الثالثةَ عشْرةَ.

إذا جاء العدد (11-19) على وزن فاعل، فإن جزأه الأول فقط هو الذي يكون على وزن فاعل، والجزآن يطابقان المعدود في النوع: استمتعت إلى الفقرةِ الحاديةَ عشْرةَ – حفظتُ السطرَ الثالثَ عشَرَ – تُعجِبُني الروايةُ الخامسةَ عشْرَةَ.

ملحوظة1: العدد 10 يكون مفتوح الشين إذا كان المعدود مذكَّرًا (عَشَرة – عَشَر)، وساكن الشين إذا كان المعدود مؤنَّثًا (عَشْر – عَشْرة).

ملحوظة2: إذا جاز في المعدود التذكير والتأنيث، جاز معه اختلاف العدد تذكيرًا وتأنيثًا: عشَرَة أحوال – عشْر أحوال.

ملحوظة3: الأصل في تحديد المؤنث والمذكر هو المفرد، لأن جمع غير العاقل (كُتُب – أماكن – مدن – أقلام – روايات) يُعامَل معاملة المفرد المؤنَّث أو جمع المؤنث، فنبحث عن مفرده ونحدد من خلاله إن كان مؤنَّثًا أو مذكَّرًا، فتكون “كتب” مذكرًا لأن مفردها “كتاب”، وتكون “مدن” مؤنثة لأن مفردها “مدينة”، إلخ.

ملحوظة4: قد يكون العدد معدودًا فنطبّق عليه القاعدة كالمعدود تمامًا، فنقول “كتبت ثلاثة آلاف كلمة”، فـ”ثلاثة” فيها علامة التأنيث لأن “آلاف” مفردها “ألف” وهو لفظ مذكَّر، ولا نهتم بكون “كلمة” مؤنثة فنقول “كتبت ثلاث آلاف كلمة”.

ملحوظة5: لا تُضاف النكرة إلى المعرفة، فلا يصحّ أن نقول: “قرأتُ الخمسة كتب”، بل الصواب: “قرأتُ خمسةَ الكتبِ”، إلا إذا ذُكر تعبير “خمسة كتب” في بداية الكلام، فيجوز بعدها أن نقول “الخمسة كتب” كأنها كلمة واحدة مثل “أحد عشر” و”إحدى عشرة”.

ملحوظة6:

إذا كتبت عددًا كبيرًا في صورة حروف، فإن التمييز يتحدد على أساس آخر رقم يسبقه، فإذا قلت “معي 25485 جنيهًا”، فإننا نكتبها بالأحرف بإحدى الصور التالية:

– معي خمسة وعشرون ألفًا وأربعمئة وخمسة وثمانون جنيهًا.

– معي خمسة وعشرون ألفًا وأربعمئة وثمانون وخمسة جنيهات.

– معي أربعمئة وخمسة ثمانون وخمسةٌ وعشرون ألفَ جنيهٍ.

أي إننا يمكننا التبديل بين المعطوفات كيفما شئنا، ولكن التمييز/المعدود يتأثر بما قبلها فقط، مع ملاحظة أن ألفاظ العقود (عشرون، ثلاثون، أربعون… تسعون) مُلحَقة بجمع المذكر السالم، فتُرفَع بالواو، وتُنصَب وتُجَرّ بالياء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق