شعر وشعراء

أحلامٌ مبتسمَة .. رياض الصالح

قد يشفِ البترُ من الألمِ
ويُريحُ الفقرُ .. منَ الكرَمِ
والجُبنُ يُنَجّي صاحِبَهُ
من طيشِ الجُرأةِ والندمِ
والجهلُ سلاحٌ فَعّالٌ
يَنتَحِلُ العِزّةَ من عدَمِ
ما دامت بسمَتُهُ الخَرقا
تعلو وتُرَفرِفُ كالعَلَمِ
ورُكونُ النفسِ لراحَتِها
خيرٌ للبعضِ منَ الغُنُمِ
لا شيءَ يُنالُ بلا تَعَبٍ
إلا ما حُقّقَ في الحُلُمِ

تَعِبَ العُظَماءُ منَ الحمقى
واختَلّ النورُ من الظُّلَمِ
فطريقُ الصّحوِ يُعَطّلُهُ
عثراتٌ فاقِدَةُ الهِمَمِ
لا تتركُ مركبَهُم يمضي
صَوبَ العلياءِ أو القِمَمِ
لِيُشِعَّ كنَجمٍ مُتّقِدٍ
ويُنافِسَ أقمارَ الحِكَمِ
يتوهّجُ في صدرِ الدنيا
مُنتَفِضاً من تحتِ القدَمِ

جُنّت عثراتٌ نائمَةٌ
أن تظهَرَ ذرّاً كاللمَمِ
فُضِحَت .. قد هَزّت رَقدَتَها
أنفاسُ العزمَةِ والحِمَمِ
نهضت لتُبارِكَ نَكسَتَها
ترمي الرحّالَةَ بالتُهَمِ
حتى لا يبقى مُجتَهِدٌ
وتُكَسِّرَ أسنانَ القَلَمِ
فيتوهُ الراعي في المرعى
وتَفوزُ الذئبَةُ بالغَنَمِ؟!
ويعودُ النومُ لغفوَتِهِ
ينسِجُ أحلاماً للأُمَمِ
وتَرُدُّ العبدَ لسَيّدِهِ
يتَوَشّحُ نيشانَ الخَدَمِ

# بقلمي
# رياض الصالح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق