الدين والشريعة
شذرات لغوية ٠٠!! السعيد عبد العاطي مبارك الفايد – مصر ٠
((( إعراب و معنى أية )))
قال تعالى :
( شَهْرُ رَمَضَانَ الذي أُنْزِلَ فِيهِ القرآن هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الهدى والفرقان ) ٠
” سورة البقرة: الآية ١٨٥ ”
٠٠٠٠٠
قال الحسن البصري رحمه الله :
إن الله جعل شهر رمضان مضمارا لخلقه يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته فسبق قوم ففازوا وتخلف ٠
عزيزي القاريء الكريم كل عام و حضراتكم بخير جميعا ٠
يظل شهر رمضان شهر الخيرات و البر و التقوى و الهداية فالصوم له أثر عظيم في تهذيب النفوس و تربية الأخلاق و سلامة الجسم من بعض الأضرار كما يرى بعض أهل العلم هكذا ٠
ففيه نزل القرآن الكريم و فيه ليلة القدر خير من ألف شهر و صلاة القيام و تلاوة القرآن ورمضان يكفر ذنوب السنة إذا ما اجتنبت الكبائر ، وفيه تتضاعف الحسنات و أهل الصيام خصوصا لهم باب الريان في الجنة و يسن زكاة الفطر لجبر أي خلل في الصوم ماديا و معنويا معا ٠
و قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم:
كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي، وأنا أجزي به، والصيام جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم؛ فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله؛ فليقل إني صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه ٠
رواه البخاري ٠
* ثانيا الإعراب :
===========
(شهر) خبر لمبتدأ محذوف تقديره تلك الأيام ٠
(رمضان) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف للعلميّة وزيادة الألف والنون ٠
(الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نعت لشهر، أو لرمضان فيكون في محلّ جرّ ٠
(أنزل) فعل ماض مبنيّ للمجهول ٠
(في) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل) ٠ (القرآن) نائب فاعل مرفوع ٠
(هدى) حال منصوبة وعلامة النصب الفتحة المقدّرة ٠
(للناس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لهدى ٠
(بيّنات) معطوفة على هدى بالواو منصوب مثله وعلامة النصب الكسرة ٠
(من الهدى) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لبيّنات وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف ٠
(الفرقان) معطوف على الهدى بالواو مجرور ٠
* ثانيا المعنى العام :
=============
هذه بعض المعاني الإجمالية عن هذه الآية الكريمة في قوله :
شهر رمضان الذي أنـزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ” ٠
نعم إنه شهر رمضان الذي ابتدأ الله فيه إنزال القرآن في ليلة القدر؛ هداية للناس إلى الحق، فيه أوضح الدلائل على هدى الله، وعلى الفارق بين الحق والباطل.
فمن حضر منكم الشهر وكان صحيحًا مقيمًا فليصم نهاره.
ويُرخَّص للمريض والمسافر في الفطر، ثم يقضيان عدد تلك الأيام. يريد الله تعالى بكم اليسر والسهولة في شرائعه، ولا يريد بكم العسر والمشقة، ولتكملوا عدة الصيام شهرًا، ولتختموا الصيام بتكبير الله في عيد الفطر، ولتعظموه على هدايته لكم، ولكي تشكروا له على ما أنعم به عليكم من الهداية والتوفيق والتيسير.
فهذا التوضيح بمثابة للدخول إلى ركن الصيام في العبادات و توضيح الواجب و السنة و المستحب و المكروه و المحرم من أحكام ٠
فيا رب تقبل من الصيام و القيام و تلاوة القرآن الكريم و الدعاء امين يا رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد ٠