بسـم اللّٰـه الرَّحمٰــن الرَّحيــــم قال الله تعالى : *{فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ}*

بسـم اللّٰـه الرَّحمٰــن الرَّحيــــم
قال الله تعالى :
*{فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ}*
حقاً إنَّ الأعمىٰ ليس أعمىٰ البصر..
إنما أعمىٰ القلب والبصيرة..!!!!
فأكثرُ الناسِ يبصرون الأشياء..
والقليل منهم من يبصر الحقيقة..!!!
وبعض الناس تعامىٰ عن الإبصارين..!!
فهو أعمىٰ البصر والبصيرة..
ولا حول ولا قوة إلا بالله..

فهذه شمس الإسلام.. مَلأت الكونَ نورا..
وأشرقت بنوره ظلمات الجهل وغياهب الظلام..
فمن أبصر طريق الحق والصدق والنور..
أبصر حقيقة الإسلام..
ومن تعامىٰ عن الإبصار.. فقد هلك..
وهذا مِصداقاً لقوله تعالى :
*{فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا ۚ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ}*

ومن لطائف الحوار..
خرج أعمى من داره ليلاً وبيده سراجاً ينير به طريقه..
فصادفه أحدهم وسأله :
‏لماذا تحمله وهو لا ينفعك..؟!!
‏فقال : أحمله كي لا يصدمني المبصرون..!!

وهذا فن من فنون أدب الحوار والرد..
وتركيز النقاش على الحق.. لا على الانتصار الشخصي..

لذا ‏إحمل دائماً مصباح العقل.. كي لا يصدمك الجاهلون..!!

اللهم كما أنرت أبصارنا.. أنر بصائرنا..
وكما بينت لنا طريق الهدى والحق..
إهدنا الى صراطك المستقيم.. وثبتنا على ذلك..
اللهم إغفر لنا ولكم.. ولوالدينا ووالديكم.. ولجميع المسلمين.. الأحياء منهم والميتين.. برحمتك يا أرحم الراحمين..
وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا وسيدنا محمد.. وعلى آله وأصحابه أجمعين.. وعنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين..
اللهم آمين آمين آمين يارب العالمين..
ابو طارق الحوَّاس..

.