شعر وشعراء
أَسَفي / للشاعر زهدي غاوي
أَضَعتُ سِنينَ عُمْري بِانْشِغالي
بِقَلبٍ مِنْ فُتاتِ الحُبِّ خالي
وَيا أَسَفي على لَحَظاتِ حُبٍّ
قَضَيتُ مَعَ الّذي يَهوى التّسالي
يَعومُ اليَومَ في بَحرِ السُّكارى
وَيَلهو فيهِ , لا يَدري بِحالي
تَناسى لَيلَةً فيها الْتَقَينا
تُسَمّى في الهَوى أُمُّ الّليالي
بُرودَةُ قَلبِهِ قَدْ أَحْرَقَتني
كَمَا إهمالُهُ سَبَبُ اشْتِعالي
سَأَلتُهُ بِالسُّكوتِ فَلَمْ يُجِبْني
أَخُبْثًا لَمْ يُجِبْني عنْ سُؤالي ؟!
فَقُبْحُ غَرامِهِ أَهدى فُؤادي
بِرَغمِ هَدِيَّتي لَهُ مِنْ جَمالي
أنا في مُنتَهى أَسَفي لِأنّي
عَلى قَلبي كَذَبتُ لِأجلِ بالي
وَرُحتُ أَقولُ فيهِ الشِّعرَ حُبًّا
وَصِدقًا , وَزْنُهُ فَوقَ احْتِمالي
وَكُنتُ إذا لَقيتُهُ خَلْفَ ظَهْري
جَعَلتُهُ مِنْ أمامي أوْ شِمالي
فَيَسْبِقُني وَقَلبي عَنْ يَميني
لِئَلاّ يَلتَقيني في وِصالي
فَيا أَسَفي على أُمِّ الّليالي
فَلَوْ ماتَتْ وَحُبّي , لا أُبالي