الرئيسيةشعر وشعراء

لا ترحَمينا .. / بقلم رياض الصالح


اصنعي ما شئتِ يا أيامُ فينا
قد صحِبنَا وجهَكِ القاسي سنينا
و امنحينا فجرَكِ الدافقَ .. شزراً
ولِكَفِّ الليلِ دوماً .. سَلِّمينا
كي نرى رؤيا .. فنزدادُ حماساً
للغَدِ الأفَّاكِ .. بُلهاً آمِنينا
ثم نؤتَى بِسياطٍ تتوالى
فوق رأسٍ عاش في الأحلامِ حينا
أمنياتٌ .. أنتِ لا تدرينَ عنها
نحن روحٌ في السما.. ترتادُ طينا
أنتِ بلوَى .. لن تَعِي فعلَكِ لمّا
نُدرِكُ الرُشدَ لنَمضي .. تقطَعينا
ثم تَلوينَ بلا أيِّ التفاتٍ
إن تَعَثَّرنا .. وأطلَقنا الأنينَا
جَرِّعينا المُرَّ تِلوَ المُرِّ حتى
لا تَرَيْ فينا .. هنيئاً أو سَمينا
نحن ذَرٌّ عائمٌ في موجِ قَهرٍ
أنتِ لا تُبقينَ بحراً أو سفينا
فَجرُكِ الغادِرُ يُغرينا لنمضي
فوقَ خَطوٍ من بقايا الراحلينَا
نَحسَبُ الفجرَ سيبقى في البوادي
قد عَمانا جهلُنا .. لا ترحمينا
فانثُرينا في ذُرى الماضي وسيرِي
حَطّمي الأحلامَ .. ما عادَت يقينا

# بقلمي
# رياض الصالح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق