إسال طبيبك في الطب البديلالصحه والجمال

الحليب

ما هو الحليب

يعتبر الحليب من المشروبات الاساسية للإنسان، وهو يعتبر وجبة كاملة تقريباً لاحتوائه على المواد الغذائية الضرورية للنمو مثل الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون، العناصر، والأملاح غير العضوية، والفيتامينات.

بالإضافة إلى ذلك، يحتوي حليب الأم على كمية من المضادات المناعيةالتي تدعم مناعة الطفل ضد الأمراض، وبذلك فإنه يعد أفضل غذاء للطفل وأفضل من جميع البدائل سواءً كان ذلك الحليب الحيواني، أو الحليب الصناعي، أو أي غذاء آخر.

التركيبة الغذائية للحليب

يحتوي الحليب على الكثير من المعادن والعناصر، حيث أن التركيبة الغذائية للحليب تعتبر معقدة للغاية، فهو يحتوي على جميع العناصر الغذائيةالتي يحتاجها الجسم تقريباً حيث يوفر حليب الأم كل العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل للحفاظ على نموه خلال الأشهر الأولى من حياته.

يحتوي كل 240 مل من حليب البقركامل الدسم (أو ما يعادل كوب واحد) على:

  • 149 سعرة حرارية.
  • 88% من الماء.
  • 7.7 غرام من البروتين.
  • 11.7 غرام من الكربوهيدرات.
  • 12.3 غرام من السكر.
  • 8 غرام من الدهون.
  • الفيتامينات والمعادن الموجودة في الحليب

يحتوي الحليب على العديد من الفيتامينات والمعادن مثل:

  • الكالسيوم: من أشهر المعادن الموجودة في الحليب هي الكالسيوم، بل يعد الحليب أفضل المصادر الغذائية للكالسيوم والذي يعد مهماً جداً للمحافظة على صحة العظام والأسنان.
  • الريبوفلافين: تعد منتجات الألبان واللحوم من أهم مصادر الريبوفلافين (المعروف أيضاً بفيتامين B2)، ويعد الريبوفلافين مهماً لنمو الطفل وتطوره خاصةً أثناء فترة الحمل والرضاعة.
  • الفوسفور: تعد منتجات الألبان مصدراً ممتازاً للفوسفور والذي يعد معدناً أساسياً في العديد من العمليات البيولوجية في الجسم.
  • فيتامين ب12: تعد الأطعمة ذات الأصل الحيواني مصادر غنية بفيتامين ب12، ولذلك يعد الحليب مصدراً أساسياً لفيتامين (ب12) خاصةً لأولئك الذين لا يتناولون اللحوم وغيرها من المنتجات الحيوانية.
  • فيتامين د: يتم تدعيم معظم الحليب المباع في الأسواق حالياً بفيتامين د بسبب أهميته للعظام والأسنان خصوصاً عند توفره مع معدن الكالسيوم.

الهرمونات الموجودة في الحليب

يوجد أكثر من 50 هرموناً مختلفاً بشكل طبيعي في حليب البقر، وليس لهذه الهرمونات أي آثار على جسم الإنسان باستثناء عامل النمو الشبيه بالأنسولين -1 (IGF-1)، وأشارت الأبحاث إلى وجود عامل النمو الشبيه بالإنسولين في حليب الأم ووجد أنه يساعد في نمو الطفل وتجديد خلاياه.

فوائد شرب الحليب

يوفر الحليب العديد من الفوائد الصحية للجسم، مثل:

  • الحليب وصحة العظام والأسنان: لعل من أشهر فوائد الحليب هي أهميته لنمو وصحة العظام لأنه يوفر مصدراً غنياً بالكالسيوم، ويساعد الكالسيوم عند توافره مع فيتامين (د) في منع ترقق العظم، ولذلك يتم تدعيم حليب البقر حالياً بفيتامين (د).
  • الحليب وصحة القلب: يعد حليب البقر مصدراً مهماً للبوتاسيوم والذي بدوره يقلل من تضيق الأوعية ويقلل من ضغط الدم.
  • الحليب والاكتئاب: تدعم مستويات فيتامين د إنتاج السيروتونين وهو أحد النواقل العصبية المهمة في الدماغ المرتبطة بالمزاج، والشهية، والنوم ولذلك فإن نقص فيتامين (د) قد يؤدي للإصابة بالاكتئاب والتعب المزمن.
  • الحليب وبناء العضلات: يعد حليب البقر مصدراً غنياً بالبروتينات والأحماض الأمينية الأساسية المهمة في بناء العضلات والحفاظ على صحتها في كافة مراحل الحياة.
  • الحليب والسرطان: وجدت الدراسات الحديثة أن فيتامين د يمكن أن يلعب دوراً في تنظيم نمو الخلايا وحمايتها من الإصابة بالسرطان، حيث أشار المعهد القومي للسرطان أن تناول كميات كبيرة من الكالسيوم تقلل مخاطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. كما أشار المعهد القومي للسكري أن زيادة تناول الكالسيوم واللاكتوز من منتجات الألبان يمكن أن يساعد في الوقاية من سرطان المبيض.
  • اضرار الحليب

بعض المكونات الموجودة في الحليب مفيدة للغاية، ولكن في بعض الأحيان قد يكون لها آثار ضارة عند بعض الأشخاص مثل:

عدم تحمل اللاكتوز

اللاكتوز أو سكر الحليب هو أحد الكربوهيدرات الرئيسية الموجودة في الحليب، في الجهاز الهضمي ينقسم اللاكتوز إلى جزئيه الأساسين الجلوكوزوالجالاكتوز، ولكن قد يفقد بعض الأشخاص القدرة على هضم اللاكتوز بالكامل، وهي حالة تعرف باسم عدم تحمل اللاكتوز أو عدم القدرة على هضم اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose Intolerance).

حيث يقدر أنّ 75٪ من الناس في العالم يعانون من هذه المشكلة، ويعتبر عدم تحمل اللاكتوز أكثر بروزاً في آسيا، وإفريقيا، وأمريكا الجنوبية.

في الأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاكتوز، لا يتم امتصاص اللاكتوز وينتقل جزء منه أو معظمه إلى القولون، وتبدأ البكتيريا الموجودة هناك في تخميره.

تؤدي عملية التخمير هذه إلى تكوين بعض الأحماض الدهنية والغازات (مثل الميثان وثاني أكسيد الكربون).

من الأعراض المرتبطة بعدم تحمل اللاكتوز:

  • الغازات.
  • الانتفاخ.
  • تشنجات البطن.
  • الإسهال.
  • الغثيان.
  • التقيؤ.
  • حساسية الحليب

تعتبر الحساسية استجابة غير طبيعية من قبل جهاز المناعة في الجسم، في حالة حساسية الحليب (بالإنجليزية: Milk Allergy) عادةً ما يكون حليب البقر هو الأكثر مسبباً لهذه الحساسية، وتعتبر حساسية الحليب أكثر انتشاراًلدى الأطفال الصغار ونادرةً عند البالغين، غالباً ما يتسبب في تحفيز أعراض الحساسية هو بروتينات مصل الحليب، مثل ألفا لاكتوغلوبولين وبيتا لاكتوغلوبولين.

الأعراض الرئيسية لحساسية الحليب هي:

  • الطفح الجلدي.
  • التورم.
  • مشاكل التنفس.
  • التقيؤ.
  • الإسهال.
  • وجود دم في البراز.

حب الشباب

يرتبط استهلاك الحليب بحب الشباب وخاصةً على الوجه، والصدر، والظهر، حيث أن استخدام الحليب يزيد من مستويات عامل النمو الشبيه بالأنسولين -1 (IGF-1) وهو هرمون يُعتقد أنه يسبب ظهور حب الشباب.

الحليب والسرطان

بشكل عام، كانت نتائج الدراسات الحديثة مختلطة ولكن أشارت بعض الدراسات إلى أن استهلاك الألبان قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا لدى الرجال، بينما وجدت العديد من الدراسات كما ذكرنا سابقاً وجود صلة بين استهلاك الألبان وانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

ويمكن لأي شخص يعاني من حساسية الحليب، أو حساسية اللاكتوز أن يستهلك بدائل الحليب النباتية، كما يوجد بعض الأشخاص الذين يمتنعون عن شرب الحليب الحيواني لأسباب أخلاقية، أو أسباب بيئية.

ولذلك يمكن لهؤلاء الأشخاص شرب حليب اللوز، أو حليب الصويا، أو حليب جوز الهند. ويعتبر حليب الصويا المدعم بالكالسيوم، وفيتامين أ، وفيتامين د مشابهاً في القيمة الغذائية للحليب البقري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق