رغم الاتفاق الذي جرى بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة على إجراء الانتخابات التشريعية، إلا أن هناك شعور بالقلق بعدم إجرائها في القريب المنظور، وذلك لعدم نضوج الوضع الداخلي الفلسطيني، وربما للتدخلات والضغوطات والاشتراطات الخارجية.
ومع ذلك هناك تحركات حثيثة لخوض الانتخابات، وتشير التسريبات إلى أن حركة “فتح” بقيادة أبو مازن ستشارك بقائمة تحالفية أعلن عنها قبل أيام مع خمسة من الفصائل الفلسطينية، وهي: النضال الشعبي، فدا، التحرير الفلسطينية، التحرر العربية، والعربية الفلسطينية، فيما أعلن الدكتور ناصر القدوة، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح تشكيل قائمة لانتخابات المجلس التشريعي تحت اسم “الملتقى الوطني الديمقراطي”. وجاء هذا القرار خلال جلسة مغلقة عبر تطبيق زوم، بمشاركة 250 شخصية وطنية وكوادر فتحاوية. وأوضح القدوة أن هذا الملتقى سيكون مفتوحًا أمام الجميع بما فيهم مروان البرغوثي ومؤيديه وجماعة دحلان بدون محمد دحلان.
أما اليسار الفلسطيني فلم ينجح حتى هذه اللحظة من تشكيل قائمة واحدة مشتركة، وثمة من يرجح تشكيل قائمة بين الجبهة الديمقراطية وحزب الشعب الفلسطيني، في حين ستخوض الجبهة الشعبية لوحدها بقائمة مستقلة.
أما بخصوص الانتخابات للرئاسة فإذا ما جرت، وإذا ما أصر القائد مروان البرغوثي، الذي يحظى بشعبية واسعة وكبيرة، خوض الانتخابات للرئاسة، فمن المؤكد فوزه على الرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس (أبو مازن). والسؤال المطروح: هل سيغامر أبو مازن خوض انتخابات غير مضمونة النتائج..؟!