نشاطات

الكارثة.——؟؟؟؟…. الجزء الأول…تابعونا

….؟؟؟؟.. استيقظ المهندس سمير من نومه في موعده المعتاد الساعة الرابعة عصرا متكاسلا كعادته وتلفت من حوله وهو في سريره وكأنه يذكر نفسه أنه إنسان وحيد يعيش في وحدة مملة بعد سفر صديق عمره الوحيد ورفيق الدراسة المهندس سامح الذي استقر به المقام في اميركا ولنبوغه في هندسة الحواسب حاز على فرصه للعمل في وكالة ناساالفضائية وكانت وظيفته مع فريق من العمل مراقبة ودراسة الأجرام السماويه, قام سمير واعد لنفسه وجبة خفيفة وكوب من النعناع الذي اعتاد على احتسائه بصفة دائمة في كل الاوقات واستعد ليغادر لعمله كمسؤل في احدى محطات توليد الكهرباء حيث يفضل العمل الليلي لادمانه السهر والهروب من الوحدة والحديث عن طريق النت مع صديقه الوحيد سامح نظرا لفرق التوقيت بين بلده وامريكا, نزل سمير الي عمله واستقبله عم ابراهيم العامل بالمحطة يبلغه أن كل شيء على ما يرام والمحطة تعمل بكفاءة وهو ما يتمناه سمير كل ليلة ليتفرغ للحديث مع سامح. الذي طالما حاول اغراءه بالسفر ليلحق به وتكررالرفض من سمير. وحان وقت المحادثه إلا أن سمير لاحظ علامات من القلق والهلع على وجه سامح المبتسم على الدوام فسأله سمير سؤالاً مباشراً : مالك سامح فيك حاجة متغيرة. حاول سامح اصطناع ابتسامة وقال ساخرا : انها النهاية يا صديقي على ما يبدو, تعجب سمير وهو يعلم أن سامح متفائل بطبعه ورد عليه ساخرا: هل قررت الزواج اخيرا يا صديقي؟ صمت سامح برهة ثم قال: لا يا صديقي انها نهاية المنطقة التي تعيش فيها. تغير وجه سمير وراح يسأل في لهفة: سامح ارجوك دعك من المزاح الثقيل وقل مالك؟ رد سامح باختصار: اولا هذه المعلومات في منتهى السريه وقد تكلفني ليس فقط وظيفتي بل حياتي أيضا ارجوك تسمعها وكأنك لم تسمعها, هناك نيزك ضخم متجه الى الارض وحسب الحسابات الفلكية الدقيقة فانه سيضرب منطقتكم بالتحديد. توجه سمير بكل اهتمام الي صديقه بالسؤال: هل تمزح! وماذا سيحدث ؟بالله عليك أخبرنى. قال سامح: بعد ستة أيام وفي تمام الساعة الرابعة عصرا إلا ثلاث دقائق بتوقيت مدينتكم يصطدم بالارض النيزك او ما سيتبقي منه بعد احتراق جزء كبير منه عند اختراقه المجال الارضي والجزء المتبقي عند اصطدامه بالارض سيتبعه عاصفة شديدة ثم زلزال رهيب يدمر كل شيء. وهنا وقف سمير يسأله بالله عليك اخبرني عن التدمير ودرجاته؟ رد سامح: مدن بأكملها ستختفي من وجه الارض وطرق تنهار وحرائق وانفجارات مخازن الغازوانهيارات سدود والفناء يا صديقي انه الفناء ولا مفر……, قال سمير كل المنطقه؟ فرد سامح : نعم , لكن درجة الدمار تختلف من مكان لأخر ومدينتك ستكون أقلها تضررا ولكن لا تتفائل فقط كأنها اصيبت بقنبلة تعادل ثلاث قنابل من هيروشيما. ولك ان تتخيل حال مدن الاخري الاكثر تضررا ! ألم أقل انها النهاية ولا مفر. تابعه سمير : وهل أبلغتم السلطات؟ فأجاب سامح انظر الي رحلات المسؤلين الى الخارج تعلم . نعم كلهم يعلمون ولكنهم فضلوا التكتم على الأمر حتى لاتصبح البلاد في فوضى ولكنهم بدأوا الرحيل حاملين ثرواتهم وعائلاتهم بعيدا عن المنطقة,واستدرك سامح :ارجوك هذه المعلومة لو عرفت ثمنها حياتي وحياتك. وانقطع الاتصال ليصبح سمير في دوامة من التفكير ماذا يفعل؟ هل يبلغ الناس؟ اذا فعل حياته وحياة صديقه هى المقابل ,فقرر الصمت وقام من مكانه بعد فكرة جنونيه طرأت على ذهنه وراح يعاين مخزن مهجور من مخازن الشركة وتأكد من سلامة وصلابة بنيانه ومدي تأمين الباب والنوافذ ودرجة التهويه وقرر في نفسه أمراً. أتي اليوم المعلوم والميقات المحتوم ولكن كان سمير هذه المرة يقظاً فهو أصلا لم يغمض له جفن منذ حديثه مع صديقه سامح ,وباق من الزمن ساعتين وتحل الكارثه و قررقضاءهافي مكان فاخريتناول فيه وجبه فاخرة وتبسم وهو يقول لنفسه : ولن ادفع ثمنها ايضا, وتوجه قلب المدينة نظر إلى أعلي ولاحظ أن أسرابا كبيرة من الطيور تهاجر وتكاد تملأ السماء ولكن لم يلتفت إليها أحد فلم يعد أحد ينظر إلي أعلى بل الجميع ينظرون إلى أسفل فقط, واختار فندق كبيرأمامه ميدان فسيح عبارة عن حديقة عامة كبيرة, ودخل الى قاعة الطعام وطلب مالذ وطاب والنادل يتعجب وسأله: هو حضرتك راجع من السفر ؟ تبسم سمير وقال ضاحكاً: لا إنما مسافر ولرحلة طويلة. جلسس يتلذذ بوجبته في ركن بعيد من المطعم وعينه تراقب عقارب الساعةالضخمة المعلقة أمامه في المطعم وفي الموعد سمع دوي شديد وصراخ ونوافذ تنهار ومقاعد تتطاير وهو ممسك بالحائط الذي يرتكن إليه والجميع يهرولون إلى الخارج مذعورين بينما سميريجلس في هدوء وهو يردد قول صديقه سامح : لا مفر. لامفر . لامفر………….. نهاية الجزء الاول …….. محمد ابو الفتح…….. 19/2/2016 انتظرونا فى الجزء الثانى غدا

مقالات ذات صلة

إغلاق