أخبار عالميه

زيادة إصابات كورونا في ألمانيا تدق ناقوس الخطر وسط تخفيف القيود في العالم

قالت ألمانيا اليوم الاثنين إن الإصابات الجديدة بفيروس كورونا تتسارع بشكل مطرد بعد خطوات مبكرة لتخفيف العزل العام، وهي أنباء تدق ناقوس الخطر في العالم في الوقت الذي تستأنف فيه الأنشطة التجارية أعمالها من صالونات الشعر في باريس إلى ديزني لاند في شنجهاي.

وقال معهد روبرت كوخ الألماني لمكافحة الأمراض المعدية إن عدد من ينقل إليهم كل مريض العدوى، والمعروف بمعدل نشر العدوى، ارتفع إلى 1.1. وأي ارتفاع عن الواحد يعني أن أعداد الإصابات الجديدة تتزايد بصورة كبيرة.

واتخذت السلطات الألمانية خطوات مبكرة لتخفيف إجراءات الإغلاق قبل أيام فقط، وهو مثال صارخ على أنه يمكن تبديد التقدم بسرعة حتى في بلد كان من بين أكثر دول أوروبا نجاحا في احتواء الفيروس حتى الآن.

ويأتي ذلك بعد ظهور جديد للفيروس في عدد من النوادي الليلية في كوريا الجنوبية، وهي دولة أخرى نجحت في الحد من الإصابات.

وتحاول الحكومات في جميع أنحاء العالم حل معضلة إعادة فتح اقتصاداتها مع استمرار احتواء الفيروس. وفي أوروبا، القارة الأكثر تضررا في العالم، بدأت إسبانيا وفرنسا خطوات كبيرة لتخفيف عمليات الإغلاق، في حين أعلنت بريطانيا عن خطوات أكثر حذرا.

وتدفقت حركة المرور على طول شارع الشانزليزيه في باريس حيث قام العمال بتنظيف واجهات المتاجر قبل إعادة فتحها.

وقال مارك موني، مصفف الشعر الذي افتتح صالونه في غرب فرنسا مع حلول منتصف الليل، “الجميع متوتر قليلا. يا للروعة! لا نعرف إلى أين نتجه ولكننا انطلقنا”.

ورحب ميكي ماوس بحشود قليلة في شنجهاي، وهو أول متنزهات ديزني الترفيهية الذي يفتح أبوابه للجمهور لكن وفقا لقيود صارمة على عدد التذاكر. وألغيت الاستعراضات والألعاب النارية، وطُلب من العمال والضيوف ارتداء أقنعة الوجه وقياس درجات الحرارة عند المدخل.

وقال كاي يو (29 عاما) الذي كان يرتدي قبعة على شكل ميني ماوس “أعتقد أن (هذه الإجراءات) تجعل الزائرين يشعرون بالراحة” وأضاف أنه استيقظ من الرابعة فجرا حتي يبدأ الرحلة لديزني.

وقال متحدث باسم وزارة الصحة الألمانية إن السلطات تأخذ ارتفاع معدل الإصابة على محمل الجد ولا يعني ذلك أن تفشي المرض خرج عن السيطرة.

وحذر كارل لوتارباخ، وهو نائب من الحزب الديمقراطي الاجتماعي وأستاذ في علم الأوبئة، من أن الفيروس قد يبدأ في الانتشار مرة أخرى بسرعة بعد خروج حشود كبيرة يوم السبت في مدينة كولونيا التي ينتمي إليها.

وقال لوتارباخ في تغريدة على تويتر “من المتوقع أن يتجاوز معدل نشر العدوى أكثر من واحد وسنعود إلى التفشي… لم يتم الإعداد لإجراءات تخفيف القيود بشكل جيد”.

وفي كوريا الجنوبية، التي تجنبت إلى حد كبير إجراءات الإغلاق من خلال برنامج ضخم للفحوص وتتبع المخالطين، تسارع السلطات لاحتواء تفشي جديد يرتبط بعدد من النوادي الليلية.

وقال الرئيس مون جيه-إن أمس الأحد “الأمر لم ينته بعد. مع الحفاظ على اليقظة حتى النهاية يجب ألا نقلل استعدادنا فيما يتعلق بالوقاية من الأوبئة”.

وفي نيوزيلندا، التي حققت نجاحا في مكافحة العدوى بواحدة من عمليات الإغلاق الأكثر صرامة وسرعة، قالت السلطات إنها ستفتح مراكز التسوق والمقاهي ودور السينما هذا الأسبوع.

لكن بعض البلدان والأقاليم التي تتخذ خطوات لفتح اقتصاداتها لم تبلغ عن تراجع مستمر في الإصابات.

وأبلغت الهند، التي فرضت العزل العام على سكانها البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة منذ مارس آذار، عن ارتفاع يومي قياسي في الحالات. لكنها قالت إنها ستبدأ استئناف خدمات السكك الحديدية للركاب من خلال 15 قطارا خاصا ابتداء من غد الثلاثاء.

وتجاوزت الإصابات في روسيا نظيراتها في إيطاليا وبريطانيا لتأتي في المركز الثالث على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة وإسبانيا. لكن لا يزال عدد الوفيات منخفضا نسبيا.

وفي الولايات المتحدة، حيث كانت أرقام البطالة التي صدرت الأسبوع الماضي هي الأسوأ منذ الكساد الكبير، يحاول الرئيس دونالد ترامب تحويل التركيز نحو إعادة فتح الاقتصاد. وبدأت ولايات عديدة تخفيف القيود على الرغم من استمرار ارتفاع حالات الإصابة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق