أخبار عالميه

بیان رقم -١-صادر عن الكونغرس الفلسطیني العالمي الحقوق الفلسطینیة بین مسرحیة ترامب وإنقسام الإخوة

وتستمر حفلة الجنون الترمبي..، لم یكت ِف المخرج المنفذ ترامب بإعلان اعترافھ بالقدس عاصمة لإسرائیل وبقرار نقل سفارة بلاده الیھا وتدشینھا في حفل رقصت فیھ الأفاعي على جثث آلاف الشھداء الذین سقطوا دفاعاً عن الأقصى ..بل قادتھ رؤیتھ الموتورة المنحازة لإسرائیل انحیازاً كاملا الى قطع المساعدات عن السلطة الفلسطینیة ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغیل اللاجئین الفلسطینیین في الشرق الأدنى )الاونروا( تحت حجج واھیة لا تدل على شيء سوى تخبط في استراتیجیة یعتمد فیھا على مبدأ العقاب الاقتصادي من أجل تحصیل ثواب مواقف سیاسیة تتناسب مع أھوائھ وتخلق تغییراً في معادلات سیاسیة
كرستھا عقود من العمل على مفاوضات عادلة لا تنتقص حقوق الشعب الفلسطیني .. ھو تاج ٌر والتاجر یمنع بضاعتھ من أجل اثارة الخوف وبث الفوضى والرعب علّھ یجبر الطرف الآخر على قبول شروطھ وإملاءاتھ ؛ سیاسة الابتزاز ھذه قوبلت برفض من قبل السلطة الفلسطینیة وشعبنا الأبي وتزامنت مع مسیرات عودة انحنى لھا العالم احتراماً واجلالاً كیف لا وقد ُع ّمدت بدم الشھداء الأبرار وبثبات وصمود منقطع النظیر . ً لم یل َق كل ھذا عند ترامب الا العناد والمكابرة على مواقف تمھد للتطبیق الكامل لصفقة أو صفعة القرن ضاربا بعرض الحائط المجتمع الدولي وقرارات الأمم المتحدة التي أق ّرت بحق الشعب الفلسطیني في تقریر مصیره وحق العودة للاجئین الفلسطینیین وقیام الدولة الفلسطینیة على حدود ١٩٦٧. آخر وصلات ترامب في مسرحیتھ الھزلیة قراره باغلاق مكتب منظمة التحریر الفلسطینیة في واشنطن ! قراره ھذا ما ھو الا نسف لمسیرة كاملة من المفاوضات التي قادتھا منظمة التحریر الممثل الشرعي الوحید للشعب الفلسطیني باعتراف الامم المتحدة وھدم كامل للقرارات الأممیة الضامنة لحقوق الشعب الفلسطیني وتقویض لقیام الدولة الفلسطینیة وتعقید للاوضاع السیاسیة والاجتماعیة والاقتصادیة والأمنیة في الضفة الغربیة وقطاع غزة . بقتل الثالوث السیاسي والاقتصادي والانساني، یكون ترامب قد قتل سبعین عاماً من الحراك السیاسي المطالَب بحقوق شعبنا وانتقل الى صفقة لا یراد منھا الا الخراب وتدھور الأوضاع الاقتصادیة والاجتماعیة والأمنیة . المصالحة الفوریة بین أبناء شعبنا والتوحد على موقف ثابت راسخ جامع ھو أولى الأولویات الآن؛ لنضع خلافاتنا وانقساماتنا جانباً ولنعمل بجدیة والتزام على تكریس المصالحة كي لا تغرق السفینة بِنَا جمیعاً؛ فبتراص الصفوف والنضال من أجل مستقبل شعبنا نستطیع أن نوقف المسرحیة ونخلق لأمتنا فرصة للعیش بكرامة والعودة الى تراب الوطن وتثبیت الحقوق المشروعة .
رئيس الكونغرس الفلسطبني العالمي الدكتور عدنان مجلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق