اقلام حرة

تراب الوطن /بقلم : ابو البراء اسماعيل العمرو الرياض

تراب الوطن
————-
لتراب الوطن رائحة مميزة كرائحة الأُم الحنون ، تعشقها اذا ما بللها المطر ، وتنتشي فرحاً بهطوله على ذاك التراب كما تهتز طرباً بذور النباتات الساكنة شوقاً للحياة والانبعاث من جديد ولتكون حُلّةً خضراء تزين الهامات والاكتاف وأقدام الجبال ، أرأيتم أنواع النباتات إنها تشبة الأمم بالوانها واطوالها وأشكالها ، الا أنها لا تبغي على بعضها ولا تتحزب كما الشعوب ، ولا تعترف بحاكم ظالم عليها ، تعطي وتنمو ولا تطلب الا البرَّ بها .
قد تعشق تراب الوطن مثلي واذا ما انصتَّ لحديث بعض البشر من سباب وخراب وكفر وخيانة تحزن وتغضب وتحن للغربة من جديد ، أقول لك لا تنصت لعقوق ابناء الوطن ، بل انصت لترابه وقبله فهو الام فلا تعقها وان عقها بعض الابناء ، ففي حضنها يحلو المبيت حياً بانتظار الغد أو ميتاً بانتظار البعث.
قال شاعر فلسطين الشاعر المصري علي محمود طه من قصيدته / أخي جاوز الظالمون المدى …فحق الجهاد وحق الفدا
الى أن قال رحمه الله :
أخي ، إن جرى في ثراها دمي…..وأطبقت فوق حصاها اليدا
…………………….
نعم إنه الوطن انظر اليه بود وحب
ولا تنظر لغراب عليه نعق ونعب .
———————————
بقلمي : ابو البراء اسماعيل العمرو الرياض 18/7/2018

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق