اخبار اقليميه

صحيفة كويتية تكشف بنود الاتفاق بين مصر وحماس

ارتقت العلاقات بين مصروحركة “حماس” إلى مستوى أعلى، في ظل التوافق على تجاوز الخلافات بينهما، حسب ما جاء في تقرير لصحيفة ” الجريدة” الكويتية.
ونقلت الصحيفة ، اليوم السبت، عن مصدر مصري رفيع المستوى قوله إن “وفد الحركة الذي غادر القاهرة الأسبوع الماضي، استقر مع السلطات المصرية على صيغة اتفاق مكتوب يؤكد التزام الحركة بعدم إيواء أي عناصر ارهابية داخل قطاع غزة الملاصق للحدود المصرية الشرقية، الذي تسيطر عليه “حماس”، فضلا عن التزام الأخيرة بعدم بناء أنفاق تؤثر في الأمن القومي المصري.”حسب الصحيفة
وذكرت ” الجريدة” في تقريرها عبر موقعها الإلكتروني بأن المصدر – الذي رفض نشر اسمه – كشف بأن الاتفاق تضمن موافقة القاهرة على إنشاء ميناء بحري في القطاع، مع التوصل إلى صيغة لزيادة عدد أيام فتح معبر “رفح” البري بين سيناء المصرية والقطاع، إذ تم الاتفاق على فتح المعبر في أيام محددة من كل شهر، فضلا عن موافقة القاهرة على استضافة وفود من “حماس” وحركة “فتح” لإجراء مصالحة بين فرقاء المشهد الفلسطيني، كما تمت مناقشة ملف الشباب الأربعة المنتمين للقطاع والمخطوفين في سيناء منذ عدة أشهر.
وقالت الصحيفة، إن المصدر أشار إلى أن الجانب المصري أصر على أن يكون الاتفاق مكتوبا وملزما لـ”حماس”، في خطوة نحو إعادة العلاقات بين القاهرة والحركة إلى سابق عهدها، وتجاوز أي نقاط خلافية والعمل على حلها، وأن الاتفاق جاء في إطار التأكيد على أن معبر “رفح” من جهة سيناء خاضع للسيادة المصرية، وأن على “حماس” الاضطلاع بمهام تأمين حدود قطاع غزة مع الحدود المصرية، وعدم السماح لأي ميليشيات مسلحة بالهجوم على مصر انطلاقا من غزة.
وحسب الصحيفة الكويتية، فقد أعرب وفد “حماس” عن قلقه إزاء محاولات البعض إدراج الحركة كمنظمة إرهابية، لكن المسؤولين المصريين أبلغوا الوفد عدم نية القاهرة تصنيف “حماس” إرهابية، وكان وزير الداخلية المصري مجدي عبدالغفار، أعلن في 6 مارس الجاري، عن إتهام جماعة “الإخوان المسلمين” وحركة “حماس” بالتخطيط لاغتيال النائب العام السابق هشام بركات العام الماضي.
ومن ناحية أخرى، قال مصدر مصري، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن نتائج المفاوضات التي أجراها وفد حماس في القاهرة مع جهاز المخابرات المصرية كانت إيجابية، رغم عدم حل كافة نقاط الخلاف بين الطرفين، وأن القيادة الأمنية المصرية طلبت من حماس بشكل رسمي ضبط الحدود بالكامل بين رفح الفلسطينية والمصرية جنوب قطاع غزة، وعدم السماح لعناصر التنظيمات المتشددة بالتنقل عبر الأنفاق التي لا زال يعمل بعضها.
وأشار إلى أن حركة حماس أكدت للقيادة المصرية، عدم صلتها تنظيمياً ولا إدارياً بجماعة الاخوان المسلمين في مصر، وأن ارتباطها الفكري بالجماعة لا يعني بأي حال من الأحوال مشاركتها في أي أعمال مسلحة داخل الأراضي المصرية.
وشدد المصدر، على أن مصر طلبت من حماس إجابات محددة حول بعض القضايا، وما زالت تنتظر ردودها عليها، بعد انتهاء وفد الحركة، من الاجتماعات برئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل في قطر.
فتح معبر رفح
وأكد المصدر أن السلطات المصرية قررت فتح معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر خلال الأسبوع القادم، إن لم تطرأ تطورات أمنية في سيناء تحول دون ذلك، مشدداً على أن الإجراء اتخذته السلطات المصرية للتخفيف عن المواطنين في قطاع غزة

مقالات ذات صلة

إغلاق