مكتبة الأدب العربي و العالمي

كيف تكونت اللغات بواسطة

كيف تكونت اللغات بواسطة: إبراهيم أبو غزالة –

آخر تحديث: ١٣:٣٥ ، ٦ أكتوبر ٢٠١٥ ذات صلة كيف ظهرت اللغات في العالم كيف جاءت لغات العالم كيف بدأت اللغات تاريخ اللغة العربية أهمية اللغة اللغة هي وسيلة التواصل فيما بين البشر مع بعضهم البعض، فالإنسان يعدّ كائناً اجتماعياً يبني حياته على التفاعل مع الناس من حوله، وتعدّ اللغة الوسيلة الرئيسية لهذا التفاعل فيما بين البشر، فباللغة يستيطع الإنسان التعبير عن نفسه بصورةٍ دقيقةٍ يفهمها الجميع من حوله فلا يوجد على سطح الأرض أي نظام تواصلٍ يضاهي اللغات في روعته ودقته، فكلّ طفلٍ يولد يجد كلّ من حوله يتكلّمون بتلك العبارات التي لا يمكنه فهمها على الإطلاق فيتفاعلون مع بعضهم بناءً على ذلك، ولكن في الوقت ذاته يكون هو الشخص الوحيد الذي لا يمكنه التعبير عن نفسه بأي وسيلةٍ على الإطلاق فلا يفهم من حوله ما يريد سواء كان يشعر بالجوع أو العطش أو الألم، فيضطر عندما يفهم تلك الحقيقة إلى تعلم الحديث بلغة من حوله ليستطيع التفاعل معهم، ومن هنا نستطيع الإدراك أهمّيّة اللغات فهي الأهميّة ذاتها التي يدركها الطفل عند ولادته واكتمال حواسه وهي أولى المهارات التي يعمل على تطويرها. نظريات تفسير نشأة اللغات كانت نشأة اللغات وأصلها إحدى الأمور التي تشغل بال العديدين وحتى أيامنا هذه فنشأت نظريات مختلفة تفسرها، ولأنّ هذا الموضوع يعتبر أحد المواضيع التي لا يمكن لأي شخصٍ الجزم بها، فلا يمكن للآثار أن توصلنا إلى كيفية نشوء اللغات أو النصوص، فالنصوص لا بد أن تكون كتبت بعد نشوء اللغات بفترةٍ ليست بوجيزةٍ استطاع الإنسان من خلالها تكوين الرموز التي تعبر عن اللغة وكتابتها، ولهذا يوجد العديد من الفرضيات المختلفة عن أصل اللغات ومتى نشأت وكيف نشأت. يتوقّع العلماء أنّ اللغات قد نشأت نتيجة حاجة الناس إلى التواصل مع بعضهم البعض، فالإنسان القديم كان مثله كمثل الطفل الرضيع، فربما كان الإنسان الأول يستخدم الإشارة للتعبير عن نفسه، ومن ثم انتقل بعد ذلك للتعبير بالصراخ أو تقليد أصوات الحيوانات للتعبير عمّا يشعر به كالخطر أو غضب أو غيره، فيذهب بعض الباحثين إلى أنّ الإنسان استطاع التعبير عن نفسه خلال نقلةٍ واحدةٍ وتطورٍ في دماغه استطاع عبره الإنسان الأول التعبير عن نفسه باللغة، بينما يرى باحثون آخرون أنّ اللغة قد تطورت على مراحل مختلفة على مدى آلاف أو ملايين السنين، فكما قلنا لا يمكننا الجزم بكيفيّة تكوّن اللغة أو الزمن الذي تكوّنت به فتكوين اللغات لم يترك وراءه الأحافير التي يمكننا من خلالها معرفة كيف أو أين أو متى تكونت هذه اللغات. بدأت هذه المراحل بإعطاء كلّ غرضٍ موجودٍ من حولهم اسماً معيناً فبدأ كلّ شخصٍ على حدة بإعطاء اسمٍ لأيّ شيءٍ موجودٍ من حوله وهي التي أصبحت كلمةً شائعةً بين الناس فيما بعد، مثلها كمثل تسمية أيّ اختراعٍ جديدٍ وتداول ذاك الاسم بين الناس فيما بعد، وقد كان هذا التطوّر تابعاً لتطوّر كيفيّة تحكّم الدماغ بالأصوات الخارجة من الإنسان فأصبح بحاجةٍ إلى التحكم بكيفيّة خروج الصوت لتتحدّث بالأحرف بدلاً من الأصوات المختلفة التي كان يصدرها، وفيما بعد لزم الأمر إضافة كلماتٍ تدلّ على الأفعال التي يقوم بها الناس، وصنع نظامٍ قواعديٍّ للغة للتحكم ببنية الجمل التي يتحدث بها الإنسان وبهذا تكون اللغات قد تكون بحسب هذه الفرضية على مدةٍ من الزمن لا نستطيع الجزم بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق