مقالات

وسائل التواصل الإجتماعي …نعمة لا ملعنة / بقلم سليم محمد ابو محفوظ

لقد توصلت الدول المتطورة صناعيا ً وتقنيا ً وعلميا ً لأدق الإختراعات ، وأسهل الطرق لتوصيل المعلومة لطلابها والحوز عليها بأسرع ما يكون ، ولهذا تطورت الحياة للأفضل في كل مناحيها حتى في وسائل التواصل الإجتماعي .

الذي حاد عن مسارها الذي يجب أن يكون لتطور الإدارة في الدول وحكوماتها التنفيذية ومؤسساتها الرسمية ….التي وجدت لخدمة العامة من الشعب وتسهيل الإجراءات الروتينية القاتلة .

ولكن المواطن العربي منهم الكثير يختلف عن مواطني دول العالم المتحضر، الذي يستخدم التقنيات للتسهيل والتيسير ولأختزال الوقت لا لإستهلاكه ، في القيل والقال وإتهام الأحرار من الرجال وإستخدام الوسائل التواصلية لشتائم الأسياد من الرجال.

فوالله أنها نذالة ما بعدها نذالة أن تشتم وتتهم وقد تكون متناول جرعة من الممنوعات ، لأن إبن الاصل يا قليل الأصل لا يتهم أحدا إلا بدليل… ولو كان الدليل موجود فالمسؤول عن المحاسبة هو الحاكم ليس أنت يا سفسوف يا ظالم .

ومن كان بيته من زجاج لا يسب ويشتم الآخرين ، وأذا كان لك لسان فالناس كلها آلسن وإذا عندك كلام ينم عن أحقادكم ، فعند الناس أقلام سامة إذا كتبت في ما أنتم فيه يا نواعق البوم على الفيس بوك .

وهو الوسيلة المتوفرة بين أياديكم ستعريكم ويبان ما هي مواضيكم سوادها ما زال معتم صفائحكم وصفحاتكم يا سارقي الحقوق المنقوصة من الآخرين ، وتتبجحوا بإخلاصاتكم المزيفة وإنتمائاتكم الكاذبة لوطن ساهم الجميع في بنائه للأفضل .

يا نواعق الإحتجاجات ويا مروجي الممنوعات كفى إستهتارا ً بالقانون وكفى فسادا ً وتجاهل للسلطات …نريد وطن فيه يحترم المواطن .

المطلوب من السلطات تفعيل الدستور الذي ساوا بين المواطنين وكلهم سواء لا فرق بين أصيل وقليل ، أوروبا وأمريكا تقدمت وتطورت بالمغتربين وباللاجئين بنيت ، وبالمهاجرين أصبحت أعظم دولة وأقوى قوة في العالم تجمعت فيها الثقافات وطبق القانون على الجميع والعدالة سادت فنجحت وعلت وتبوأت القيادة العالمية والسيادة الدولية .

القانون القانون يا حكومة الواسطات يا حكومات المحاصصة والمحافظات والمحسوبيات ، طبقوا قانون الجرائم الألكترونية وغيرها على الجميع سواء فالعدل مطلوب ، والعدالة تطور الشعوب وتتقدم .

وغير ذلك إذا ترك الحبل على الغارب فالكل على الفيس بوك يتطاول ويشتم ، فهنا يهلك العباد وتدمر البلاد بالهجران لبلاد يكرم فيها المرء وتحفظ على أرضها الكرامات وتسموا فوقها الرفعة والتقديرات .

لا يتجبر أحد على أحد ولا يتكبر أناس على أناس بكثرة كالزبد ولا بزيادة عدد ، فمن إعتز بغير الله ذل ومن إعتز بكثرة قل ومن إعتز بقبلية أو عشائرية فل والعزة لله جميعا …

فيا إبن آدم خلقت من تراب وعودتك إلى التراب في قبر سيكون إما جنة تنعم فيه بعون الله التواب ، أو تهان فيه بعذاب القبر وهو صندوق العمل مغلق الأبواب ، فلا تجعل من حقدك على غيرك هلاك على نفسك من غير أسباب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق