الرئيسيةمقالات

مرت الآن واحد و سبعون عاما على قيام الكيان الصهيوني

محمد جبر الريفي

مرت الآن واحد و سبعون عاما على قيام الكيان الصهيوني عام 48 شهدت هذه المدة عدة حروب عسكرية دون أن يحقق العرب نصرا استراتيجيا على هذا الكيان العدواني الغاصب فبقى صامدا يؤدي وظيفته العدوانية لم يضعف ولم ينهار ولم تتحرر فلسطين بل اختفى هذا الهدف القومي من الخطاب السياسي العربي الرسمي وحل بدلا منه مشروع حل الدولتين الذي بدأ يتراجع هو الآخر بسبب التعنت الإسرائيلي وغول الاستيطان وتخلي واشنطن عنه لصالح ما يسمى صفقة القرن التصفوية .. سيختفي مشروع حل الدولتين من الخطاب السياسي العربي الرسمي هو الآخر كما اختفى شعار تحرير فلسطين اذا ما ظل الانقسام السياسي الفلسطيني قائما ليحل بدلا منه كيانين للشعب الفلسطيني أحدهما في القطاع والآخر في الضفة فيما يحقق الكيان الصهيوني مكاسب سياسية على مستوى الاعتراف والتطبيع العربي والإسلامي ..وجود الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي وعدم القدرة العربية على هزيمته عسكريا يرجع ذلك حسب ما درج عليه تفسير الساسة العرب قادة أو مناضلين أو نخب سياسية وثقافية هو الدعم العسكري الأمريكي المتواصل الذي يتمتع به الكيان الصهيوني منذ إقامته وهو تفسير يبرر في الحقيقة طبيعة العجز العربي والتقصير في أداء النظام السياسي العربي الرسمي في مواجهته للمشروع الصهيوني واخطاره المحدقة حيث لم تستطع جيوش 23 دولة عربية أقواها عددا وعدة مصر تحرير ولو شبر واحد من فلسطين ..أليست ظاهرة العجز العربي في مسألة الصراع مع المشروع الصهيوني العنصري تحتاج إلى تفسير آخر تقبله العقلية السياسية العربية وترضاه الجماهير العربية غير القول أن الدعم العسكري الأمريكي هو وراء وجود الكيان طيلة واحد و سبعين عاما وعدم انهياره؟ ؛؛

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق