الصحه والجمال

طبيب روسي يكشف عواقب تشوه العمود الفقري

أعلن الدكتور أندريه ليتشاغين الأخصائي في طب وجراحة العظام والمفاصل، أن تشوه العمود الفقري يمكن أن يؤدي إلى اختلال عمل أعضاء وأنظمة الجسم الداخلية.

ويشير الأخصائي في مقابلة مع صحيفة “إزفيستيا” ، إلى أن انحراف العمود الفقري إلى اليمين أو اليسار أو تقوسه يسبب عدم تناظر هيئة الجسم .

ويضيف موضحا، الجنف هو تقوس العمود الفقري إلى اليمين أو اليسار بالنسبة لمحوره يرافقه التواء حول المحور. والجنف مرض منتشر بصورة خاصة بين الأطفال والمراهقين، حيث أن حوالي 80 بالمئة من تلاميذ المدارس يعانون من الجنف الخلقي أو المكتسب.

ويقول: “يسبب هذا المرض عدم تناسق الجسم، وعند عدم علاجه يمكن أن يؤدي إلى اختلال عمل أعضاء وأنضمة الجسم الداخلية. وارتباطا بتطوره يقسم إلى أربع مراحل – المرحلة الأولى خفيفة والرابعة الأخيرة الأكثر شدة. ويمكن تشخيص المرض بالأشعة السينية”.

ويضيف، الجنف الخلقي سببه وضع غير صحيح للجنين والتشكيل اللاحق للجهاز العضلي الهيكلي في فترة ما قبل الولادة. ويمكن أن يكون السبب- الأمراض الوراثية وأمراض الأم أثناء الحمل، ومضاعفات أثناء الولادة.
ويقول: “غالبا ما تسبب عوامل خارجية هذا المرض (تأثير العوامل البيئية). كما أن قلة النشاط البدني، والعمل جلوسا ، والعمل فترة طويلة في وضعية خاطئة، والإصابات التي تؤدي إلى قصر الأطراف السفلية ، وإصابات الحوض والأطراف السفلية ، والأمراض المزمنة في الجهاز العضلي الهيكلي (نخر العظام في العمود الفقري، والتهاب المفاصل. ، والتهاب العظم والنقي والكساح)”.

 

وبالإضافة إلى ذلك تنسب الأمراض المزمنة لأعضاء الجسم الداخلية إلى أسباب الإصابة بالجنف.

ويؤكد الأخصائي، على أن تشوه العمود الفقري يؤدي إلى تغير شكل القفص الصدري ، و شكل ووضع عظام الحوض والجمجمة، ما يؤدي بالتالي إلى تشوه الوضع الصحيح للأعضاء والأنظمة. وغالبا ما يسبب تغيرا في تشريح ووظائف أعضاء الصدر، ما يؤدي إلى قصور في وظيفة الرئتين والقلب. ويمكن أن يسبب هبوط الكلى إلى تجويف الحوض وضعف وظيفة الأمعاء.

ووفقا له، تستخدم طرق مختلفة في علاج الجنف والوقاية منه، بما فيها التدخل الجراحي. ولكن غالبا ما تستخدم الطرق التحفظية في المعالجة التي تهدف إلى تصحيح وضع العمود الفقري وتثبيته، وخلق ظروف مثلى لنمو الطفل وتطوره، ومنع تطور أمراض الأعضاء الداخلية والتغيرات التنكسية في العمود الفقري. كما تشمل هذه الطريقة تمارين رياضية خاصة و العلاج الطبيعي والتدليك وطرق تقويم العظام وغير ذلك.

و يشمل العلاج الدوائي في حالة الألم الشديد استخدام الأدوية المضادة للالتهابات. كما تستخدم مجموعة فيتامينات В و أدوية ترخي العضلات و أدوات حماية الغضاريف. وعندما لا تعطي هذه الطرق النتائج المرجوة يتم تصحيح وضع العمود الفقري جراحيا.

المصدر: صحيفة “إزفيستيا”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق