الرئيسيةمقالاتمنظمة همسة سماء

الازدواجية اللغوية في العالم العربي: الواقع، التحديات، والآفاق / من محاضراتي لطلاب الدراسات العليا” ملخص”

الدكتورة فاطمة أبو واصل إغبارية

  الاهداف 

1. فهم مفهوم الازدواجية اللغوية (Diglossia) في السياق العربي.

2. تحليل مظاهر الفجوة بين اللغة العربية الفصحى والعاميات.

3. مناقشة آثار هذه الازدواجية على التعليم، الإعلام، والهوية.

4. عرض نماذج واقعية ودراسات ميدانية حول الظاهرة.

5. فتح باب النقاش حول مستقبل اللغة العربية الموحدة.

 أولاً ماهو  تعريف الازدواجية اللغوية

الازدواجية اللغوية: وجود شكلين لغويين مختلفين في مجتمع واحد، أحدهما ذو مكانة رسمية (العربية الفصحى)، والآخر يُستخدم في الحياة اليومية (اللهجات العامية).

• ظهرت المصطلحات على يد العالم اللغوي الأمريكي تشارلز فرغسون (1959)الذي درس الظاهرة في أربع لغات منها

ثانياً  أشكال الازدواجية في العالم العرب

العامية

لغة القرآن والكتب الرسمية

لغة الحديث اليومي في الشارع والبيت

تُستخدم في الإعلام الرسمي والتعليم

تُستخدم في الدراما، الموسيقى، المحادثات

قواعد نحوية صارمة

قواعد مرنة وغير مكتملة أو متغيّرة

مفردات فصيحة/قديمة أحيانًا

مفردات دخيلة، مبسطة، هجينة

 ثالثاً : التأثيرات الاجتماعية والثقافية

1. في التعليم:

• صعوبة في فهم الطلاب للمناهج.

• ضعف في مهارات القراءة والكتابة بالعربية الفصحى.

• تباعد بين البيت والمدرسة.

2. في الإعلام:

• خلط بين الفصحى والعامية.

• استخدام العامية في المسلسلات والإعلانات للوصول الأسرع.

3. في الهوية:

• جدل حول ما إذا كانت اللهجات تهدد الفصحى.

• تأثير في الانتماء الثقافي والتاريخي.

• بعض الدعوات لإحلال العامية محل الفصحى (في مصر ولبنان مثلًا).

 

رابعاً : دراسات واقعية

• دراسة أجراها باحثون في المغرب (2020):

“70% من طلاب المرحلة الابتدائية لا يفهمون محتوى الكتب الدراسية بشكل كامل بسبب الفجوة بين الفصحى والعامية.”

• دراسة في لبنان:

“الطلبة يعبّرون عن أنفسهم بطلاقة أكثر بالعامية، لكنهم يقرّون بأهمية الفصحى في السياقات الرسمية.”

لكن تبقى أسئلة مطروحة للنقاش   !!!

• هل يجب تبسيط اللغة الفصحى لتقريبها من المتعلم؟

• هل من الممكن توحيد اللهجات أو تقنينها؟

• هل الازدواجية ظاهرة صحية أم تهديد لغوي؟

• ما موقف السياسات اللغوية في وزارات التعليم والإعلام من هذه الازدواجية؟

الخاتمة:

إن الازدواجية اللغوية في العالم العربي ظاهرة مركبة، لها أبعاد لغوية، تعليمية، نفسية، وسياسية. التعامل معها يتطلب وعيًا لغويًا وتربويًا، وتكاملًا بين المؤسسات التعليمية والإعلامية والثقافية للحفاظ على العربية دون إقصاء اللهجات.

اترك تعليقاً

إغلاق