الرئيسيةشعر وشعراء

كورونا والقدس — أ.د معتز علي القطب

خَمسونَ عاماً والمُضادُ جَفاني
هَذي كُرونا دُونَكم تَخشَاني

حَسِبوا بَأنَّ الحَجْرَ يُقلقُ مَسجِدِي
وَأنا دَخلتُ الحَجْرَ مُنذُ زَمانِ

لهفي على الأَخواتِ كيفَ مَصيرهم
إنْ أُدخلوا حَجْراً وَلو لِثواني

يا ربِّ لطفك بالقبابِ جميعها
كي لا تمرَّ بِمحنتي وهواني

يا ربِّ طهر كلَّ محرابٍ لنا
ليظلَّ يحظى بالهوى وَحَنانِ

عانت من الفيروسِ بعض حدائقٍ
وَأَنا من الزمنِ البعيدِ أُعاني

وجعٌ يُضايقُ كلَّ يومِ قُبَّتي
حُمَّى تفورُ بأضلعي وكياني

خمَسونَ عاما أو يزيدُ محاصرٌ
مِن خائنٍ ومُطبِّعٍ وجبانِ

أنا لا أخافُ من الكرونا يا أخي
عندي جراثيمٌ بكلِّ مكانِ

عندي من الآفات أنواعٌ هنا
قد أرسلت لتحومَ فوق جِنانِي

إني سأقهرُ من يمسَ مَعالِمي
وأعيد رسمَ مَلامِحي بِبَناني

يا ربِّ إشفيني وكلّ قرابتي
وَأعد زهورَ الورد للبستان

وأَدِمْ بفضلك نعمةً قدسيةً
مذكورة بالنصِ في القرآنِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق