ثقافه وفكر حر

القراءة و النقد الأدبي .. محمد ابو حسين

تلعب القراءة دورها هاما و جوهريا في عملية النقد الأدبي، فالقارئ المطلع على أصناف عدة من المداس و الأساليب الادبية ، تتكون لديه المقدرة على تمييز الأعمال الادبية الجيدة من الأعمال الرديئة ، حيث تقوم القراءة بتطوير مهارات التفكير لديه و التي بدورها تمكنه من تقيم المعلومات و تحديد التحيزات و تشكيل الاراء المعروفة ، و تمكنه من فهم النص بشكل أعمق و إكتشاف المعاني الخفية التي قد لا يراها القارئ العادي و التمييز بين المعلومات الصحيحة و المضللة و ذلك من خلال تقيم مصادر المعلومات و مدى مصداقيتها.
لذا علينا عند تقيم أعمالنا الادبية وقبل عرضها للقارئ ، سواء كانت قصيدة ام رواية التوجه لنقاد لهم باع طويل في القراءة والاضطلاع ولا نأخذ فقط بأراء المتلقين من القراء الذين تتفاوت مستوياتهم الذهنية و التفكيرية و الثقافية . ولا ضير في الاستماع لأكثر من ناقد لمعرفة النقاط التي يلتقون معها في النص من النقاط التي اختلفوا حولها ..
من هنا يستطيع الكاتب و الأديب تطوير اسلوبه نحو الأفضل و الاتكاز على الأسس الصحيحة في عملية الكتابة الادبية. لان اي نص أدبي يخلو من الهدف و المعنى و المضمون و ادوات الكتابة الاخرى المطلوب تفعيلها و دمجها في النص .. يبقى نصا فارغا لا قمة له .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق