اخبار العالم العربي
“إسرائيل” تعوض عائلة جندي إسباني قتل بقذيفة إسرائيلية في جنوب لبنان
نشرت صحيفة “البايسس” الإسبانية خلال الأيام الأخيرة أن جيش الاحتلال دفع تعويضات بقيمة 200 ألف يورو لعائلة الجندي الإسباني من قوة يونيفيل والذي قتل قبل عام في جنوب لبنان نتيجة لإصابته بقذيفة أطلقها الجيش الإسرائيلي ردا على الصاروخ الذي أطلقه حزب الله في يناير 2015 وأسفر عن مقتل جنديين إسرائيليين.
وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم الاثنين وجود اتصالات بين الأطراف وأن “إسرائيل” توصلت إلى اتفاق بخصوص القضية مع وزارة الدفاع الإسبانية.
إلى ذلك، امتنعت وزارة الخارجية عن التطرق إلى التفاصيل أو قيمة التعويضات التي دفعتها إسرائيل لعائلة الجندي الإسباني.
وقبل مقتله، عمل الجندي الإسباني فرانسيسكو خافيير صوريا توليدو في موقع لقوة الأمم المتحدة ضمن القوة الإسبانية في القوة الدولية لفصل القوات بين إسرائيل ولبنان بعد حرب لبنان الثانية وذلك وفق قرار مجلس الأمن رقم 1701. وقتل الجندي الإسباني خلال تبادل لإطلاق النار بين الطرفين. وبحسب تقارير مختلفة قتل الجندي الإسباني بعد إصابته بقذيفة أطلقتها دبابة إسرائيلية على برج للمراقبة في منطقة قرية العباسية اللبنانية.
واقتبست صحيفة النهار اللبنانية هذا الصباح ما نشرته الصحيفة الإسبانية التي تناولت الخبر نقلا عن مصادر رفيعة المستوى في الحكومة الإسبانية: “يدور الحديث لأول مرة عن قيام إسرائيل بدفع تعويضات مالية لجندي من قوة اليونيفيل والذي قتل بسبب النيران الإسرائيلية. هذا يدل على اعتراف واضح، وإثبات لا شك فيه أن الجيش الإسرائيلي هو من قتل الجندي على الرغم من نفي الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن مقتله“.
وقال محامي الدفاع عن عائلة توليدو إن “الأموال لا تهم عائلة الجندي القتيل، مثلما يهمها حقها الشرعي بمعرفة ما جرى في حقيقة الأمر”. وتواصل إسبانيا بحث الموضوع. وفي هذا السياق، طالب قاضي التحقيق في وزارة الخارجية الإسبانية تزويده بكل المعلومات حول القضية واستيضاح ما إذا قامت إسرائيل بدورها بفتح ملف تحقيق في الحادثة.
وإحياء لذكراه، نظّمت الكتيبة الإسبانية العاملة في اليونيفيل احتفالا تكريميا في مركز العبّاسية حيث قُتل صوريا، ترأّسه قائد القطاع الشرقي في اليونيفيل الجنرال خوان خيسوس مارتين بحضور قائد الكتيبة الليوتنانت كولونيل انطونيو فيريرا وعدد من ضباط الكتيبة وعناصرها، تخلّله تأدية التحية العسكرية ووضع أكليل على النصب الذي يحمل اسمه، كما أنشد جنود “الليخيون” نشيدهم التقليدي “خطيب الموت” تحيّة للشهداء.