خواطر

خاطِرَةٌ ! أ.د. لطفي منصور

حَرَقُوا الْقُرْآنَ عَلانِيَةً أمامَ النّاسِ، يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ يَحْرُقُونَ كَلامَ اللَّهِ الْمَحْفوظَ في صُدُورِ آلافِ الْمَلايِينِ مِنَ الْمُؤْمِنينَ.
خَسِئَ الْكَفَرْةُ بَرابِرَةُ الشَّمالِ الَّذينَ كانُوا يَأْكُلْونَ لُحُومَ الْبَشَرِ عِنْدَ نُزُولِ هَذا الْقُرْآنِ، رِسالَةِ مُحَمَّدٍ إلى الْإنْسانِيَّةِ بِالْعَدْلِ وَالْمُساواةِ والْمَحَبَّةِ وَالسَّلامِ، وَأَنْ لا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ إلّا بِالتَّقْوَى.
لَقَدْ بانَتْ حَضارَتُهُمُ الزَّائِفَةُ الْبَهْرَجُ الْقائِمَةُ عَلَى الْحِقْدِ الدَّفِينِ عَلَى الْإسْلامِ وَالْمُسْلِمينَ رُسِلُ السَّلامِ إلى كُلِّ أَرْجاءِ الْمَعْمُورَةِ.
حَرَقَ اللَّهُ قُلوبَهُمُ الْمَلْأى بِالْبُغْضُ وَالْعُنْصُرِيَّةِ، وَسَوْفَ يُصْلَوْنَ سَعِيرا، في نارِ جَهَنَّمَ بِكُُفْرِهِمْ وَلُؤْمِهِمْ وَابْتِعادِهِمْ عَنِ الْإيمانِ الْحقِّ بِما كَسَبَتْ قُلوبُهُمُ الْغُلْفُ وَأَيادِيهِمْ الْآثِمَةُ.
هَؤُلاءِ لا دِينَ لَهُمْ. فَلَوْ كانُوا نَصارَى لَما أقْدَمُوا عَلَى حَرْقِ اسْمِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا، وَلا اسمِ الْمَسِيحِ وَأُمِّهِ الْعَذْراءِ، وَلا أسْماءِ النَّبِيِّينَ وَالصِّدَِيقينَ التي يَحْفِلُ بِها كِتابُ اللّهِ.
“يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِم وَيَأْبَى اللَّهُ إلّا أنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق