اخبار العالم العربي

وزير الشّؤون الدّينية يشرف على أنشطة بسيدي حسين، ويكرّم مجموعة من الأطفال ذوي الاحتياجات الخصوصية الذين قدّموا تلاوات عطرة من القرآن الكريم في بادرة تُعدُّ الأولى من نوعها

الأعلامي المعز بن رجب

ججأشرف الدّكتور إبراهيم الشّائبي وزير الشّؤون الدّينية يوم السّبت 27 رمضان 1445ه‍ الموافق 06 أفريل 2024م على مجموعة أنشطة بمعتمدية سيدي حسين، استهلّها بإشرافه على فعاليات احتفاء محلّي بالكتاتيب بقاعة النّيل، وقد انطلق الحفل بتلاوة الشّيخ عثمان عبد اللّاوي لما تيسّر من القرآن الكريم، ثمّ كلمة ترحيبية للواعظة سُهير الزّاوي، تلتها مُداخلة أولى قدّمها الشّيخ علي العلايمي حول:”دور الكتاتيب في تعليم القرآن الكريم ونشره في البلاد التُّونسية”، وإثرها مُداخلة ثانية قدّمتها المؤدّبة دارين بن جديدية حول:”التعريف بالكُتّاب ودوره في التّنشئة السّليمة للطفل”، وبعدها قدّم أطفال (كتّاب إسماعيل) لوحات هادفة راوحت بين الأناشيد الدّينية والعروض المسرحية التي تناولوا فيها أهمية المحافظة على التُّراث التّونسي، ثمّ قاموا بمشهد تمثيلي جسّدوا فيه معاني سورة الفيل، وختموا العرض بتلاوات عطرة للقرآن الكريم بأصواتهم العذبة .

وتولّى السّيد الوزير تكريم الأطفال المشاركين في العرض، مُسجّلا أطيب الانطباعات على الكتاتيب والقائمين عليها، مذكّرا في كلمته بمكسب هام تحقّق للقطاع ألا وهو صدور قراره المتعلّق بتنظيم الكتاتيب ونشره في الرّائد الرّسمي والذي نصّ في الفصل التّاسع منه على أنّه:”يتمتّع بمجانيّة الدّراسة بالكتاتيب الأيتام وأطفال العائلات المعوزة والأطفال ذوي اضطرابات طيف التّوحّد”، وقد جاء هذا القرار حتّى لا يجتمع على أولئك الأبرياء المرض والفقر واليُتم والأمّية. مُذكّرا بأنّه في هذه السّنة الدّراسية بلغ عدد الكتاتيب 2002 كُتّاب بتراب الجمهورية توفّر التّعليم قبل المدرسي لما يزيد عن 56 ألف طفل، خاصّة بالمناطق النّائية والقُرى التي لا يوجد فيها غير كُتّاب المسجد. مشدّدا على بالغ حرص وزارة الشّؤون الدّينية على دوام تطوير الكتاتيب من ناحية البرامج التّربوية والمناهج والطُرق التّعليمية والأفضية المخصّصة لها، ومن حيث المربّين القائمين عليها ففي هذا العام الدّراسي ساهمت الوزارة في امتصاص بطالة الشّباب بتشغيل مائة من المؤهّلين في خطّة مؤدّب، وافتتحت أوّل كتّابين نموذجيين يضمُّان مركزين مرجعيين يخصُّان التّربية في مرحلة ما قبل الدّراسة ويحتويان على وحدة مخصّصة للتّربية الوالدية الإيجابية، بطاقة استيعاب كبيرة للأطفال، وسيتمُّ بحول الله تعميم هذه التّجربة الفريدة على عدّة مناطق أخرى.

من جهة أخرى أشرف السّيد وزير الشّؤون الدّينية على أنشطة أخرى بجامع الطّارق بسيدي حسين، تمثّلت في فعاليات حفل توزيع الجوائز على حفظة القرآن الكريم من أبناء وبنات المنطقة والتي شملت مختلف الأعمار ولم تستثن الأطفال ذوي الاحتياجات الخصوصية الذين قدّموا تلاوات عطرة من الذِّكر الحكيم في بادرة تُعدُّ الأولى من نوعها.

وكان الحفل مناسبة أسدى فيها الدّكتور إبراهيم الشّائبي أصدق عبارات الشّكر لكلّ المساهمين في إنجاح هذه المبادرة وخاصّة الشّيخ توفيق المنّاعي الإمام الخطيب بجامع الطّارق والشّيخ مالك بن حسين إمام الخمس بذات الجامع على ما بذلاه من جهود في خدمة القرآن الكريم وتطوّعهما لتحفيظه وتعليم تلاوته لعموم روّاد بيت الله. كما تولّى السّيد الوزير تكريم الإطار المسجدي للجامع وتوزيع جوائز على أربعين دارس، ثمّ اختتم الحفل بالابتهالات والأدعية.

ومن ناحيتهم قام الإطارات المسجديّة بسيدي حسين بتكريم الدّكتور إبراهيم الشّائبي عرفانا بجهوده في النّهوض بالشّأن الدّيني والقائمين عليه.

وقد واكب أنشطة السّيد وزير الشّؤون الدّينية بمعتمدية سيدي حسين السّيدات والسّادة: المعتمد الأوّل المكلّف بتسيير ولاية تونس، ومعتمد سيدي حسين، ونائب الشّعب عن المنطقة، والمدير الجهوي للشّؤون الدّينية، والواعظتين المحلّيتين، وثلّة من أعضاء المجلسين الجهوي والمحلّي، وأولياء الأطفال، والفائزين في مسابقة ترتيل القرآن، وجمعٌ من أهالي سيدي حسين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق