عالم المراة

فتيات تاريخيات استخدمن الإغواء لشق طريقهن نحو السلطة

النساء والقوة والنفوذ

اقرأ أيضًا: ما هي جذور المحاربات الحسناوات في الكتب الهزلية والأفلام السينمائية؟

ويمكن الجزم بأن “السيدات الفاضحات” أكثر من مجرد غاويات أو فتيات سيئات، بل بحسب المؤرخين، هن مبدعات استخدمن الأداة العاتية لكسب قوة ونفوذ باستخدام “الحياة الجنسية”، عبر الحصول على مزايا خلال العلاقات مع الرجال المؤثرين. وتفيد مؤلفات كثيرة أن هكذا نساء حصلن على ثروات وهبات وامتيازات وأدوار رفيعة متنوعة، فضلًا عن الحماية، برغم وصفهن بـ”نساء فاضحات” في ذلك الوقت، وهذا ما تؤكده حتى أكثر الكتب اعتدالًا.

 

أغريبينا أغوت عمها نحو الزواج

هي أبرز حفيدة للإمبراطور الروماني أوغسطوس. لم تكن أغريبينا راضية عن حياتها المعيشية الهامشية، الأقل من مثيلاتها الرومانيات من النخبة العليا. جرى نفيها مؤقتًا عام 39 للميلاد بسبب التآمر ضد شقيقها، وأصبحت سمعتها مزرية. وفي 49 للميلاد، عملت أغريبينا على إغواء عمّها الإمبراطور كلوديوس جنسيًا، وتزوجت منه، برغم اعتباره سفاحًا عند الرومان. حينها، اكتسبت أغريبينا قوة خارقة وأقنعت زوجها الجديد بجعل ابنها نيرو وريثًا للعرش.

 

هاريت ويلسون ابتزت عشّاقها السابقين

ولدت هاريت ويلسون في لندن، وبدأت حياتها المهنية في عمر 15 سنة. أصبحت لاعبًا سياسيًا هامًا بعد أن حققت قائمة طويلة من العشاق، بمن فيهم رؤساء وزراء، وأبطال حرب، ورجال من العائلة المالكة، من أبرزهم الدوق ويلنجتون، واللورد كانينغ، واللورد بالميرستون، وغيرهم العشرات. اعتبرها هؤلاء عشيقة في أوقات مختلفة من الزمن. ومن جانبها، عملت على بناء هذه الشبكة من الرجال الأقوياء لتتحول إليهم وقت الحاجة. وعندما ضاق بها الحال في العشرينيات من القرن التاسع عشر، اضطرت إلى ابتزازهم للحصول على الأموال مقابل عدم نشر أسمائهم.

اقرأ أيضًا: عالم صناعة الجنس: من تقنيات الواقع الافتراضي إلى الإنسان الآلي

 

أغنيس سوريل، أول عشيقة ملكية رسمية لفرنسا، اعتادت على إظهار ثدي واحد

اعتادت سوريل على كشف صدرها على الدوام، وأصبحت أول عشيقة ملكية لفرنسا ما بين 1444 و1450، وقادت السلطة والنفوذ في بلاط الملك تشارلز السابع. توجهت سوريل إلى ارتداء ملابس فاضحة أكثر، ما أثار غريزة تشارلز، الذي هرع إلى تمويل أراضيها ومحل إقامتها الخاص، فضلًا عن تقديم الجواهر لها. وبحسب المؤرخين، لم تسع سوريل للحصول على امتيازات ملكية لنفسها فحسب، بل استغلت مناصبها للدفع بثروة ورفاهية لكل أفراد أسرتها أيضًا.

 

إيفا بيرون سعت لتصبح المرأة الوحيدة في حياة خوان بيرون

بدأت السيدة الأولى في الأرجنتين حياتها في بلدة صغيرة عام 1919 باسم إيفا دوراتي، وهي ابنة غير شرعية لأبوين غير شرعيين. اتجهت في سن المراهقة للعمل في مجال التمثيل، ولم تكن لتنجح لولا الإغواء الذي مارسته للوصول إلى النجومية. في ذلك الحين، استخدمت أدواتها الجنسية للإيقاع بالنجم السياسي الصاعد خوان بيرون عام 1944، قبل أن يصبح رئيسًا للأرجنتين عام 1946. وبفضل نفوذها في حكومة زوجها، أصبحت شخصية مؤثرة في سياسة القرن العشرين.

 

كليوباترا أغوت رجال أقوياء من أجل حماية مملكتها

كانت كليوباترا داهية سياسية، هدفها الرئيس هو الحفاظ على استقلال مصر في وجه العدوان الروماني. ولتحقيق هذه الغاية، سعت جاهدة لإنشاء حلفاء لها من الرومان عبر الوسيلة القوية الوحيدة في تلك الحقبة – الإغواء الجنسي.

اقرأ أيضًا: كيف يؤثر الإدمان على الأفلام الإباحية في حياتنا الجنسية؟

دخلت كليوباترا في علاقة غرامية مع يوليوس قيصر العظيم، وحملت بابن منه. وبعد مقتل قيصر على يد أعضاء مجلس الشيوخ عام 44 قبل الميلاد، اتجهت نحو أحد رفاقه المخلصين، مارك أنتوني، وأنجبت منه 3 أطفال. لكنها لم تتمكن من حماية مصر في النهاية، إذ تمكن ابن أخ قيصر العظيم من هزيمة أنتوني بحلول 30 قبل الميلاد، وجرى ضم مصر إلى الإمبراطورية الرومانية.

 

لولا مونتيز شقت طريقها إلى قلب الحكومة البافارية

ولدت مونتيز عام 1821، وأمضت طفولتها في الهند وإنجلترا واسكتلندا. بدأت حياتها المهنية كراقصة في أوروبا عام 1843، واستحوذت على اهتمام ملك بافاريا لودفيغ عام 1946، وأصبحت عشيقته بعد أن قبلت الكثير من هداياه، بما في ذلك قصر فخم في ميونيخ. امتلكت مونتيز تأثيرًا يضاهي قوة الملكة، وشقت طريقها نحو الحكومة البافارية لتحقيق كل رغباتها، سواء المادية أو الدينية أو حتى الاجتماعية.

 

ماري آن كلارك خلطت الأعمال التجارية بالسعادة الجنسية

ولدت كلارك لعائلة فقيرة جدًا، فاستخدمت جمالها وجاذبيتها الجنسية للصعود إلى صفوف المجتمع الراقي في لندن في أوائل القرن التاسع عشر، ما جذب انتباه فريديرك، الابن الثاني للملك جورج الثالث، القائد العام للجيش البريطاني. استخدمت كلارك أسلوبها الذكي لإغواء فريديرك وأصبحت عشيقة له قبل أن يشرع في منحها أصولًا وممتلكات لها ولأسرتها.

ديان دو بواتيه حصلت على عقارات بسبب إخلاصها الجنسي للملك

كانت بواتيه من أجمل النساء في البلاط الفرنسي في القرن السادس عشر، ما أثار فضول الأمير هنري، وريث العرش ذي العشرين سنة. استحوذت بواتيه على عقل هنري عبر حركاتها الإغوائية إلى أن أصبحت عشيقة ملكية. حصلت بواتيه على هدايا قيمة جدًا من هنري، مثل المنازل الفخمة الفارهة، قبل أن تؤثر على والده الملك بالأسلوب ذاته.

ترجمة كيو بوست عن مجلة رانكر الأمريكية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق