لا أنام
كلُّ الوسائِدِ تركلُ رأسي
تجلدُ ذاكرةَ نسيانِكِ
فأهربُ بطيفِكِ الجميلِ
لتغافلَ النومَ عيوني
فتوقِظَها أشواكُ الحنينِ
أبحثُ عن مقلٍ على الهجرِ تنامُ
ألا ليتَ العيونَ تعارُ
كلُّ ملامحي تفشي أسرارَ هواكِ
ترسمُ وجهَكِ سماءً صافية
تحترقُ مراكبُ سفري إليكِ
ويجثو الحنينُ على صدري
فأصرخُ ملءَ الجراحِ صديداً
مختنقاً بغصّتي
كيفَ أنامُ… .؟
مذ غادرَني آخرُ عناقٍ
والفجرُ على أكتافِ الليلِ يغفو
في قفص ظلامِِهِ يحبسُ صباحاتي
آهٍ كم يطول الأسرُ
ومن كانَ ملتاعاً في الهوى مثلي
ﻻ يقالُ له عثارُ
وأحلامي تائهةٌ في سردابٍ
تبحثُ عنّي
ولا تراني
شرِبَ السَّرابُ رقادي
وسهِرَ الشوقَ في عيونٍ
علّمَتِ النّجومَ التسهيدَ
حتى الثريّا خبَّأَت ْعناوينَ الفجرِ
في وسائدٍ تكتبُني
قصائِدَ أرقٍ
تعالَي يا حبيبتي إشراقةَ فجرٍ
يهَبُ الكرى أجفاني
ويطرد سهاداً يراقصُ نبضي
لأزفرَ آهاً
تحرقُ غربةَ النوى
وتزهرَ عناقاً
أغصانُ الفؤادِ
زكريا عليو