اقلام حرة
نهاية العالم البداية مخيم عين الحلوة عاصمة الشتات الفلسطيني/ محمود الدوخي
نهاية العالم
البداية مخيم عين الحلوة
عاصمة الشتات الفلسطيني
قد يرى البعض ان في العنوان مبالغة ولكن لنقرأ معاً بعض ما نشرته الصحف هذا الاسبوع اللبنانية والعربية ودائماً وابداً على ذمة المصدر .
اولاً الخارجية الاميركية ومن خلال سفارتها في بيروت ادعت في كلام منسوب لها بان الماكينة الاعلامية والتوجيهية والتحريضية لتنظيم داعش الارهابي تم نقلها من الرقة الى مخيم عين الحلوة ومن داخل المخيم تتم عميلة التواصل مع الشباب المسلمين في اوروبا .
ثانياً المخابرات المصرية والكلام على ذمة جريدة المصري اليوم صرحت بأن عدد كبير من مجاهديه سيناء تلقوا تدريبات عسكرية في حي البستان داخل مخيم عين الحلوة .
ثالثاً دخول اسرائيل لاثبات وجودها داخل المخيم وذلك من خلال تصريح منسوب لقائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الصهيوني وعلى ذمة الموقع الاخباري دبكا والحديث عن نية بعض الاسلاميين من داخل مخيم عين الحلوة الالتحاق بالمجاهدين في سيناء
اضف الى هذا حجم المقالات والاخبار والمعلومات التي تناولت موضوع الجماعات والتنظيمات الارهابية في مخيم عين الحلوة وتزامنه مع فرض حصار خانق على المخيم وساكنيه .
اكاد اجزم بان حجم الاهتمام الاعلامي والامني المحلي والاقليمي والدولي الذي حظي به هذا الاسبوع مخيمي يكاد يفوق حجم الاهتمام الدولي في سوريا والعراق وافغانستان واليمن وكشمير والسلاح النووي الكوري ومشكلة التلوث البيئي والركود الاقتصادي واقسم بان تسعة وتسعون بالمائة ممن يناقشون امور مخيم عين الحلوة لا يعرفون اين يقع .
ولا بد الاشارة حتى يعلم هؤلاء مخيم عين الحلوة لا يوجد به مطار ولا ميناء ولا توجد به احراج وكهوف وسهول ممكن ان يستعملها الارهابيين لتدريب ولا توجد فيه فوق وتحت لا انفاق ولا جبال مخيم لا تتعدى مساحته الكيلو متر مربع يسكنه حوالي التسعين الف مشحر .
عزيزي القارئ لا تستغرب فالمخيم الان ساحة حرب بين القوى العظمى ولا تتفاجأ حين ترى غداً اعلام النيتو في حي حطين والعلم الروسي في الزيب او صواريخ عابرة للقارات في حي صفوري ويقابلها صواريخ في حي عرب الغوير اجل انها السخرية التي نبهت النيتو والولايات المتحدة وروسيا ودول الاقليم الى وجود مخيم للاجئيين الفلسطينيين في لبنان سكانه لاجئون منذ سبعين عام وهم ينظرون عطف الامم .
محمود الدوخي