يا ساعي البريد
بكت الطيور
وتوشح السواد بكل الشجيرات
فهب الغيم مهرولا
يبكي على حال الحبيب
بعد الفراق
وتزينت
رسمات حبي بالوفاق
فما اتاني من حنيني غير تلك الذكريات
ماذا أقول …؟؟؟
هل جئت تلتمس العتاب
أم جئت تفرح …..
……. للدموع
فهذه حال الحبيب بعد الغياب
عفوا أيتها الملاك
……. فقصيدتي
تبحث عن بعض الأمنيات
عن لحن سيدة عجوز
عن طفلة تاهت بعيد الحرب
على الطرقات
عن أمة ذهبت بلا رجعة …..
…..فهل تحيا ….؟؟؟؟
عذرا
دعي الحروف تحكيك
فتكلمي أو تنصتي
هي العيون ….
وإن اتتنا في الحيارى
نرتوي عذب اللغات
ماذا سأكتب غير بعض الأغنيات
لازلت أبحث عن تفاح خدييك
على تلك السطور
لا زلت ألتمس الليالي وما تحمل بعض الصدور
فأنا مغرم الرمان وقت الزهر
ووقت ضحك الشفاه
وعند الظهور
تسألني فيروزة العشق
ماذا تريد بهذا الصباح ….؟؟؟
تحدثني قصص الغرام
وتقول لي ….. ألا زلت تحلم
يا صلاح …… ؟؟؟؟
هل أصبح الميناء أكثر ازدحاما من ذي قبل
أم زال الرصيف الذي التقينا عليه
صدفة ……
عند طلوع الفجر
ونسيناه ….
…..
وعند الغروب كان الفراق
فضاع اللقاء
هل هذا حقا ما تريد
أين تلك الرسائل التي
وصلت لساعي البريد
إقرأ ما شئت يا هذا
ففي كل يوم لنا حلم جديد
أعلم أن البحر لم يقبل كتاباتي
وأعرف أنك لم تقرأين رسالاتي
فأنا على يقين أن كل ما أسلفت
لا تعطينه أي اهتمام
تماما كما تاهت رسالتي الأخيرة
في جيب ساعي البريد على الدوام
هو لم يريد
…… لكنه اهملها
وعندما وجدها …..!!!
احمرت وجنتيه خجلا منها
فخاف أن يرسلها فخباها
وهنا جريمة أخرى
تضاف الى حكايا العاشقين
يا ساعي البريد مهلا …..
إنتظر …….
فقد اتعبتني
كل تلك السنين
ماذا تريد ……
محبوبتي التي كانت تعانقني
لم تعد تهوى النشيد
وتفردت بالحزن في أيامها
ولم تعد تلبس جديد
فقد اضعت ضحكتها
…… وحكايتي
وكل الامنيات
عذرا …. عذرا يا ساعي البريد
بقلم الشاعر صلاح الطميزي