شعر وشعراء

مرثية البروفسور فاروق مواسي /أمين أسعد زيد الكيلاني(شن)

 

كظل دوح لواح البيد في مددِ
بسطت نفساً لحب العيش في رغدِ
وقد تدانتْ لكَ الآفاقُ ضاحكةً
في بهجةِ العرسِ من إنشادِكَ السعدِ
غنتك باقةُ ، لحن الحبِّ نَوْتَتُها
لما نشدت بأعلى الصوتِ يا بلدي
ما زلتَ تعطي دروسَ العلمِ نافعها
حتى بلغت ذرى التعليم من سندِ
أعددتَ أجيالاً ، أعلامها لمعت
نوراً سرى شهبا،للعلمِ في مددِ
سبعٌ وسبعونَ إنجازاً بمفخرةٍ
خطت يمينُكَ ذخراً عاليَ العددِ
وقال “تشرينُ”: قد أسعفتني شرفا
يا صاحبي،أنا الملهوفُ ، خذْ بيدي
بستانُ وردٍ،إذا حيّاكَ مبتسما
شلالُ نورٍ محيّاه ومن بَرَدِ
ذوتْ زهورٌ قُبَيْلَ الصيفِ إذْ عَطِشَتْ
مواسمُ العِطْرِ في جنّاتها الخُلُدِ
“تموزُ” يا موسمَ الأفراحِ أترحْتنا
ترمَّلَ الشعرُ ، عرسُ الشعرِ في صفدِ
فاروقُ ،كنتَ دليلَ الشعرِ معْجَمَهُ
بل كنتَ فهرسهُ ، رشْداً على رُشُدِ
صوت النعيِّ ، غيابٌ صارَ يسكننا
في ضجعةِ الرمسِ ، والاحلامُ في كَبَدِ
أُصغي الى روحي ،والهمسُ في شجنٍ
هل غادر الشعرَ فاروقٌ الى الابَدِ؟
صبّرتُ نفسي ودمع الحزنِ يغلبها
بل يغلبُ الدمعُ مكلوماً على جَلَدِ
مُعْيٍ فراقُكَ والإعياءُ من عَنَتٍ
من دونِ سهمٍ ، فأصماني وفي كَبِدي

أمين أسعد زيد الكيلاني(شن)
عاره – قضاء حيفا
الجمعة : 10/7/2020

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق