عواصم ثقافيه

أندرو جونسون.. من خياط إلى رئيس الولايات المتحدة

يصادف الاثنين 31 تموز/يوليو الذكرى 142 لوفاة الرئيس الـ17 للولايات المتحدة الأميركية أندرو جونسون، الذي توفي عام 1875 عن عمر يناهز 66 عاما جراء أزمة قلبية في ولاية تينيسي.

تولى جونسون مهام منصبه في 15 من نيسان/أبريل عام 1865 بعد اغتيال الرئيس الأسبق أبراهام لينكولن.

وهذه بعض الحقائق عن حياة هذا الرئيس الذي بقي في منصبه لأربعة أعوام (حتى 3 آذار/مارس عام 1869) ولم يرشح لولاية ثانية:

ولد في 29 كانون الأول/ديسمبر عام 1808 لأبوين أميين وفقيرين، وتوفي والده وهو في الثالثة من عمره.
تزوجت والدته ماري جونسون بعد وفاة والده وأرسلته مع أخيه ليعملا بالسخرة لدى صاحب محل للخياطة، لكنهما هربا بعد عامين. وفي 24 حزيران/يونيو 1824 نشر صاحب المحل إعلان مكافأة قدرها 10 دولارات لمن يعيدهما إليه.
لم يتلق جونسون أي تعليم لكنه علم نفسه القراءة والكتابة خلال عمله في الخياطة، وساعدته لاحقا زوجته إليزا ماك كارديل التي أنجب منها ثلاثة أبناء وابنتين.
كان جونسون في الـ19 من عمره عندما فتح مع أخيه محل الخياطة الخاص به في غرينفيل بولاية تينيسي، وكان عمره 22 عاما عندما دخل معترك الحياة السياسية وانتخب لأول مرة محافظا لمدينة غرينفيل، وبقي في هذا المنصب لأربعة أعوام.
انتخب عام 1835 ممثلا عن ولاية تينيسي في مجلس النواب، وأصبح لاحقا سيناتورا في مجلس الشيوخ.
في أزمة الانفصال عام 1861، كان جونسون السيناتور الجنوبي الوحيد الذي بقي في مجلس الشيوخ رافضا خطوة ولايته تينيسي بالانفصال مما جعله بطلا في عيون الشماليين.
اشترك جونسون مع الرئيس الأسبق لينكولن في رؤيته السياسية بوجوب التساهل مع الولايات الجنوبية في سبيل الحفاظ على وحدة أميركا.
عام 1864 وفي خضم الحرب الأهلية الأميركية، اختار الرئيس الجمهوري لينكولن لدى إعادة انتخابه لولاية ثانية الديموقراطي جونسون ليكون نائبه في خطوة غير متوقعة بهدف جلب التوازن لحزب الاتحاد الوطني ولجذب الشماليين المتعاطفين مع الجنوب.
في عام 1868 أصبح جونسون أول رئيس أميركي تعرض لمحاولة سحب الثقة منه وذلك نتيجة خلافات سياسية حادة في مجلس النواب مع الجمهوريين أدت لهذا الإجراء، لكن تمت تبرئته أمام مجلس الشيوخ بفارق صوت واحد.
خلال عهده انضمت ولاية ألاسكا إلى الولايات المتحدة الأميركية حيث اشترت الحكومة الأميركية أراضي ألاسكا من روسيا مقابل 7.2 ملايين دولار عام 1867 بناء على توصية وزير الخارجية الأميركية وليم سيوارد.
وصادق جونسون خلال فترة حكمه على التعديلين الـ13 والـ14 للدستور الأميركي الذين منحا الحرية للعبيد والحماية لحقوقهم المدنية.
من مقولاته الأكثر شهرة “القناعة الصادقة هي شجاعتي والدستور دليلي” وقد يكون ذلك السبب الذي جعل جونسون يطلب أن يدفن بعد مماته والدستور الأميركي تحت رأسه

مقالات ذات صلة

إغلاق