اقلام حرة

اروع ما كتبت الباحثة تمارا حداد عن زيارة العاهل الاردني لرام الله وفتح السنديانه

يم وسندان فتح .يم وسندان فتح .بقلم الكاتبة : تمارا حداد .

من يراقب الوضع القائم في قطاع غزة، يرى ان هناك تياران لحركة حماس ابتدءا    بالظهور على المسرح السياسي في القطاع وفي الضفة الغربية ، تيار ما زال يحافظ على الايديولوجية الاخوانية ، ومازال وراء قطر وتركيا وغير مقتنع تماما بالتفاهمات القائمة بين دحلان وحماس .تيار حمساوي شعبوي غزي يؤمن بفلسطينية الحركة ، مقتنع بالتفاهمات بين دحلان وحماس ، مستعد للانفتاح على اي دولة تقدم له الدعم بغض النظر من هي ، سواء ” الامارات ، مصر ، السعودية ، ايران ” ، هذا التيار يؤمن بالمناورة واللعب على اكثر من خيط للوصول الى المصلحة التي تهدف رفع الحصار وتخفيف الضغوطات الانسانية جراء الاجراءات التعسفية تجاه القطاع من قبل كافة الاتجاهات والتي تزداد سوءا يوما بعد يوم والتي هدفت الى انفصال القطاع عن الضفة الغربية .بالرغم ان الوقت الراهن اللعب على عدة اوتار لن يُكتب له النجاح وبالتالي اتباع سياسة المتناقضات لن تؤدي إلا الى فشل الحركة التي تتبع تلك السياسة ، الكثير من الدول لم ولن ترضى على التفاهمات الاخيرة بين الدحلان وحماس مثل تركيا وقطر كون الدولتين ضد الامارات ولاعبها الاساسي الدحلان ، وبالتالي جماعة الاخوان المسلمين لن ترضى على انفتاح حركة حماس في غزة على مصر .من هنا سيكون اللعب على حركة حماس بإرساء الانشقاق قبل فك الحصار ، سمعنا مؤخرا ان هناك تمويلا امريكيا سيدخل الى المنطقة لدعم الانشقاق بين صفوف حركة حماس وإنشاء حزب ” انهض ” الذي سينفصل عن حركة حماس ، جاء التمويل لعدة اهداف :1. اضعاف حركة حماس .2. تبديد التفاهمات القائمة بين حماس والدحلان .3. ابقاء الحصار كما هو دون وصول القطاع الى مرحلة الانفجار .4. بعض الافراد الحمساوية سترضى بذلك الانشقاق بسبب الضغط الشعبي وضغط الاحتلال والبعض المهمش من حركة حماس  سيذهب الى ذلك الحزب الجديد ، حتى لو بقي على نفس  الايديولوجية الاخوانية .بالضفة الغربية سينجح الانشقاق المتوقع ، ولكن هل سينجح في قطاع غزة ؟ في تاريخ الامم نرى ان مهما تعاظم حجم الحركة او الحزب ففي نهاية امره الضعف والهوان نتيجة الانشقاقات ونتيجة الاختلافات بين الافراد ، وهذا ما شهدناه في تاريخ القضية الفلسطينية ان الاحزاب ارتفعت قممها ومن ثم انحدر مستواها وهذا هو هدف اسرائيل ، هو اضعاف الاحزاب والحركات عبر وقف التمويل وإعطائه لجهة اخرى  حتى لا يصلوا الى مرحلة التحرر والانعتاق من الاحتلال .اسرائيل غير معنية بفك الانحصار ومع عدم وصوله الى مرحلة الانفجار ، لذا ستقطع اسرائيل الطريق على حركة حماس بالانفتاح لأي طرف يساعدها في رفع الحصار كون اسرائيل تمسك زمام امور الدول الاقليمية ، فان لجأت حماس الى السلطة لفك الحصار لن تنجح وان لجأت الى الدحلان لن تنجح كون الاثنان مقيدان بدول الاقليم وبالتالي لإسرائيل .الحل الاقليمي المشهود غير موجود بعد اقوال كوشنر صهر ترامب بأنه لا يوجد حلا للدولتين وان افق السلام مغلق ، هذه الجمل هل ستعيد حماس رؤيتها الاستراتيجية الوطنية الفلسطينية من خلال الانخراط في منظمة التحرير وإنقاذ المشروع الوطني وإرساء شراكة واضحة المعالم ؟مهما ناورت حماس مع طرفي فتح “دحلان ” ام “عباس ” في نهاية الامر حركة حماس والأحزاب الاخرى على سنديان فتح ، ومطرقة دول الاقليم وتحت امرة اسرائيل .07:20 ص

حيثيات زيارة الملك عبد الله الثاني الى رام الله .بقلم : تمارا حداد .

لم تعد دبلوماسية التي تعمل في الظل والبعيدة عن الاعلام ناجعة في وقتنا الحاضر ، زيارة الملك عبد الله الى رام الله اليوم تحمل اكثر من رسالة ، وتكتسب اهمية كبيرة لأنها جاءت بعد ازمة المسجد الاقصى ، والهبة الشعبية التي اجبرت اسرائيل على التراجع عن اجراءاتها التعسفية تجاه الاقصى على مداخله ، وبعد التوتر القائم بين الحكومة الاردنية ونتينياهو بعد ازمة السفارة الاسرائيلية في عمان.الملك عبدالله لم يزر رام الله إلا والأهداف تعشش بين طيات تلك الزيارة والتي يريد الملك عبد الله ايصال عدة رسائل للشارع الاردني والفلسطيني والإسرائيلي ، رسائله للشارع الاردني تأخذ عدة دلالات :-• ضبط الوضع الداخلي الاردني ، والتخفيف من السايكوبوتية “العدائية ” بين الحكومة الاردنية والشارع الاردني نتيجة الرد الضعيف الذي ردته الحكومة الاردنية تجاه اسرائيل جراء قتل الحارس الاسرائيلي لمواطنين اردنيين  في السفارة الاسرائيلية في العاصمة الاردنية ” عمان ” .• تخفيف الاحتقان في الشارع الاردني ، لا ننسى ان الاردن البلشفية ”  الاغلبية ” هم من جماعة الاخوان المسلمين .اما رسالة الملك لزيارة رام الله تجاه الفلسطينيين كالتالي :-1. زيارة الملك عبد الله تأتي في سياق التنسيق الدائم بين الجانبين الفلسطيني والأردني .2. مناقشة الاعتداءات الاسرائيلية على القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية .3. الاتفاق المشترك بحيث يكون هناك تطابق في الرؤى لمجابهة الاعتداءات الاسرائيلية .4. اصلاح العلاقة والتي وصلت مرحلة الفتور بين الجانبين الاردني والفلسطيني على خلفية الخلاف الذي نشب في ادارة ازمة الاقصى .5. تأتي الزيارة لرفع درجة التنسيق بين الفلسطينيين والأردنيين فيما يتعلق بالقدس والأقصى .السلطة يهمها من تلك الزيارة ، حيث تسعى السلطة في ظل العلاقة الايجابية بين الاردن وأميركا الى البحث عن آفاق لتحريك العملية السلمية والتي تشهد انسدادا في الافق .رسالة الملك عبد الله لإسرائيل هو الرد على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتينياهو  بعد استقباله للحارس القاتل.

مقالات ذات صلة

إغلاق