رن الهاتف ،رفعت السماعة توالت كلمات تلو الأخرى فهرعت بسرعة البرق طرقت الباب مباشرة فتحت لي والدتها مشيرة بيدها فسلكت الاتجاه الى باب الغرفة اقتحمتها فو جدتها كئيبة حزينة منهارة في وضعية القرفصاء سالتها مابك درفت دموعي فور رايتها قمت لتوي ففتحت الدولاب اخترت ملابس فضفاضة بعض الشيء مصحوبة بسلهام البستها اياها تم اخدتها من يدها وسحبتها خارج البيت اتجاه الاسطبل امتطينا انا وهي جوادا واحدا ثم انطلقنا وانطلقنا الى ان وصلنا مفترقا في الغابة نزلنا من اعلى الحصان فاخدنا نتمشى ونتمشى بخطى بطيئة . نظرت الى يمينها وشمالها فلم تجدني فبدات تناديني وتصرخ باعلى صوتها الى أن تعبت فافترشت جدع شجرة فاّذا بورقة كلبتوس تسقط على راسها فنظرت بعينيها بأعلاها فاذا بها تجدنى متسلقة أحد غصونها نظرت الي مبتسمة فبدات تضحك وتضحك بصوت مرتفع ابهجتني ردة فعلها فنزلت لتوي فامتطينا ثانية الحصان فاتجهنا صوب شاطئ البحر فالقيت بها داخل امواجه، احست بانتعاش هرعت نحوي فاخدت تعانقني بقوة وكانها وجدت ظالتها سررت مرة ثانية لردة فعلها احسست ان المياه رجعت الى مجاريها فما كان الا ان نعودا ادراجنا الى بيتها فما ان وصلنا حتى دخلت غرفتها واستلقت على سريرها لكن هذه المرة تركتها مبتسمة كالملاك غادرتها وانا في قمة السعادة رغم انها لم تفصح لي ما الم بها ولم تبوح لي في الموضوع ولا بحرف واحد.
قصة قصيرة : صديقتي// بقلم فـيروز مــالك
