أكد مسؤول فلسطيني رفيع المستوى، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يقدم أي مبادرات جديدة فيما يتعلق بملف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لافتاً إلى أن الفكرة الأمريكية تقوم على إطلاق المفاوضات لمدة عامين.
وقال المسؤول، وفق ما أوردته صحيفة (الحياة) اللندنية، إنه وخلال العامين سيجري التفاوض ضمن خمس لجان منفصلة تختص كل لجنة ببحث واحدة من قضايا الوضع النهائي وهي: الحدود والقدس والأمن والمستوطنات والمياه.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية لن تقدم مبادرة تفصيلية، وستترك للجانبين التفاوض والتوصل إلى الاتفاقات اللازمة، بحيث يتم الإعلان عن التقدم الذي تحققه كل واحدة من اللجان الخمس.
ووفق الصحيفة، فإن مسؤولين فلسطينيين كشفوا عن خلافات مع الفريق الأمريكي في شأن عدد من القضايا، موضحين أن هذه الخلافات لا تعيق إعادة إطلاق العملية التفاوضية.
ونقلت الصحيفة عن أحدهم قوله: “الخلافات تتركز على موضوع الاستيطان، ورواتب أسر الشهداء والأسرى، ونحن نطالب بوقف الاستيطان، والجانب الأمريكي يقول إنه يعمل على تقييده”.
وتابع: “الإدارة الأمريكية تطالب بوقف رواتب أسر الشهداء والأسرى، ونحن نقول إن هذا شأن بالغ الحساسية ولا يمكننا القيام به”.
ونوه إلى أن الجانب الأمريكي تعهد بتقييد البناء في المستوطنات خلال فترة المفاوضات، إذ يجرى تقليص عدد الوحدات السكنية التي يتم بناؤها، مؤكداً أن الجانب الأمريكي يقول إن عدداً قليلاً من الوحدات السكنية سيتم بناؤها أثناء المفاوضات، وأن البناء سيتوقف في المناطق الفلسطينية فور الاتفاق على الحدود.
يذكر، أن المبعوث الأمريكي لعملية السلام جيسون غرينبلات، اختتم نهاية الأسبوع جولة أخيرة له في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، التقى خلالها كلاً من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما عقد لقاءات منفصلة مع عدد من المسؤولين من الجانبين، إضافة إلى عدد من الشخصيات المستقلة من رجال أعمال ومثقفين وإعلاميين.
