اخبار العالم العربي

حماس قطعت”شعرة معاوية” مع الرئيس؟

كمال عليان
أثار خبر منع الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية بغزة، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أحمد حلس من السفر إلى مدينة رام الله عبر معبر بيت حانون أمس الجمعة للمرة الأولى، الكثير من التساؤلات حول وجهة حركة حماس خلال الفترة المقبلة، وهل حسمت الحركة أمرها بالاصطفاف مع القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان؟ وقطعت بذلك “شعرة معاوية” مع الرئيس محمود عباس؟

محللون وسياسيون أكدوا لـ”دنيا الوطن” أن هذا المنع دليل على توتر العلاقات بين الطرفين في غزة ورام الله، موضحين أن حماس لن تقطع “شعرة معاوية” مع الرئيس إنما أرادت أن توصل رسالة بأنها قد تلجأ إلى خيارات أخرى في التعامل مع حركة فتح ولجنتها المركزية.

وأكد حلس لـ”دنيا الوطن” أنه بالفعل تم منعه من مغادرة قطاع غزة، والسفر إلى رام الله، عبر معبر بيت حانون/ إيرز، حيث كان من المفترض، أن يشارك في اجتماعات أحد لجان اللجنة المركزية لحركة فتح، بما أنه أحد أعضائها.

يشار إلى أن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية زكريا الأغا منع في أكثر من مرة من مغادرة قطاع غزة، باتجاه الخارج دون معرفة الأسباب وفق مكتبه.

مؤشر سلبي

أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر ناجي شراب، يؤكد أنه لا يمكن قراءة علاقة حماس والرئيس عباس من خلال منع زيارة أو تعطيلها، غير أنه أوضح أن هذا المنع مؤشر سلبي على توتر العلاقات بين الطرفين، وخصوصاً بعد الإجراءات الأخيرة التي اتخذها الرئيس تجاه حركة حماس.

وقال شراب: “هذه المؤشرات تعني أننا نتجه نحو مرحلة سياسية جديدة في العلاقة، لكن يبقى السؤال المهم هو هل تستطيع حركة حماس الانفصال عن الضفة الغربية وإدارة ظهرها للرئاسة؟ أعتقد أنه لا يمكن اللجوء لهذا السيناريو في هذه المرحلة، بحكم أن الرئاسة تملك الكثير من الأوراق للتأثير على قطاع غزة”.

وأشار إلى أنه لا يمكن المبالغة أيضاً في العلاقة بين حماس وتيار النائب المفصول دحلان، نظراً لأنه ليس تياراً كبيراً، ومازال في طريق البناء والنمو، كما أنه لا يملك سلطة على الأرض.

وأوضح شراب أن منع أي قائد فتحاوي من السفر هي رسالة قوية للسلطة الفلسطينية وحركة فتح والرئاسة أن حركة حماس قادرة على الذهاب إلى خيارات بديلة أخرى، مبيناً أن حماس تهدف من التقارب مع دحلان للاندفاع على علاقات جيدة مع مصر والانفتاح على عواصم عربية أخرى.

رسالة للرئيس

بدوره، استبعد الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف، أن تقطع “شعرة معاوية” بين حماس والرئيس عباس جراء منع حلس من مغادرة القطاع.

وقال الصواف: “لا أعتقد أن منع حلس يعني قطع شعرة معاوية بين حماس والرئيس، ولكنها رسالة لأبو مازن أن صبر حماس سينفذ، وبالتالي عليه التوقف عن كل إجراءاته تجاه قطاع غزة، وإلا سيكون هناك ربما تصرف مختلف من قبل حماس مع الرئيس وأتباعه في قطاع غزة وستعاملهم كما يعامل غزة”.

أما الكاتب والمحلل السياسي حسن عبدو، فيرى أنه لا يمكن التعويل على هذه المسألة، خصوصاً وأنه قد تم منع عدد من قيادات حركة فتح من السفر في الماضي، معتبراً أنه مؤشر على شيء ما في العلاقة بين الرئيس وحماس.

وأوضح عبدو، أنه من جهة عملية لا يمكن اتخاذ هذه الخطوة كدلالة على قطيعة أبدية بين حماس والرئيس.

وأضاف “حماس عملياً وصلت إلى عدم وجود خيارات لديها نتيجة عدم التقدم في المصالحة مع الرئيس، أو ظروف موضوعية للمواجهة مع إسرائيل، ولا يوجد أمامها غير البوابة المصرية، وبالتالي فإن الاتفاق الأساسي مع السلطات المصرية وهناك اتفاق تكميلي مع دحلان

المزيد على دنيا الوطن .. http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2017/07/01/1063457.html#ixzz4lb8WRm9Z
Follow us: @alwatanvoice on Twitter | alwatanvoice on Facebook

مقالات ذات صلة

إغلاق