شعر وشعراء

مجموعة اشعار / للشاعر عاطف ابو بكر ابو فرح

لأسطورة الصمود،الشيخ خضر عدنان}} فَقِفوهمْ إنَّهمْ مسئولونْ] قضاء يافا]

{{لأسطورة الصمود،الشيخ خضر عدنان}}
———————————-
ومضى شهْرانْ

قاتَلَهمْ بالجوعِ،بِأَمْعاءٍ خاويةٍ عدنانْ

لمْ يأْكلْ كِسْرةَ خُبْزٍ
لم يشربْ ماءً إلّا المالحَ
كي يبقى حيَّاً
كي ينتصرَ الجوعُ على السجَّانْ

كلُّ الأيّامِ لدَيْكَ ،كي تتحدَّاهمْ رمضانْ

فنهارُكَ مثل الليلِ صيامٌ ،لكنَّ القلبَ
يظلُّ مليئاً بالايمانْ

لا صوْمٌ أطهرَ منْ صوْمِكَ،
يا أصْلَبَ مَنْ عرَفَتْهُ بلادي
يا مَنْ ذكَّرَنا بالصائمِ
بالسَعْديْ  فرحانْ

كانَ يُقاتلهمْ،،وهوَ يناهزُ بالعمرِ السبعينَ
وكانَ يُسابقُ للميدانِ الشُبّانْ

وأنْتَ كذاكَ  لنا مثَلٌ ولأُمَّتنا رمزٌ
سيظلُّ التاريخُ يُعيدُ كتابتهُ ،فتصيرُ
بذاكرةِ الأجيالِ لمقاومةِ المُحْتَلِّ
النازيْ الصَهْيونيِّ العُنوانْ

قلمي يعجزُ أنْ يكتبَ عنكْ
يتشرَّفُ أن يكتبَ عنكْ
أنْ يكتبَ عنْ معجزةٍ
في القرنِ الحادي والعشرينْ
عنْ رجلٍ يتحدّى باللحم
العاري المخرزَ والسكّينْ،
يتحدّى سوطَ الجلّادينْ
وأخيراً يأتيهِ النصرُ ولمْ يُكْسرْ عَزْماً ويَلينْ
فإرادتهُ كانتْ وستبقى منْ صُوَّانْ

هل أكتبُ نثراً كالجمرِ
وأنتَ حروفكَ أو كلماتكَ كالبركان؟

هل اكتبُ شعراً
أوَلَسْتَ لأشعارِ فحولِ
الشعراءِ المرجعَ والديوان؟

منْ أيِّ معادنِ ثوَّارِ الحريَّةِ
جبَلَتْكَ الأيامُ
جيفارا أنتَ وأنتَ القسّامْ
قاومْتَ طليقاً
بسلاحكَ كالرّشاشِ
وقاوَمتَ أسيراً
بسلاحٍ لمْ يتَوَقعْهُ
كلّ جلاوزةِ العدوانْ

جُرِّبْتَ مراراً
فهزَمْتَ القيدَ
الزنزانةَ والجلّادَ
السجّانَ كما اسوار
العزْلِ عنِ الإخوانْ

تعِبَ الجلّادُ ولم تتعبْ
حتّى الأشجار حنَتْ
رأساً إكباراً لصمودكَ
مثلَ الأسوارِ ومثل الجدرانْ

فضَرَبْتَ مثالاً للدنيا،
منْ ارضِ الصين الى لبنان

لَسْتَ وحيداً
فبجانبكَ الشرفاءُ وبالملياراتِ
سوى بعضِ المأجورينَ العُرْبانْ

فعَليهمْ لا تعتَبْ
فالشغلُ الشاغلُ للحكّامِ
بِلَيل الصومِ هوَ النسوانْ

أمّا ببلادي،تشغلُ بعضُ (الشخْصيَّاتِ)الآنَ
وزاراتٌ،ومصالحةٌ لم تنجحْ بالماضي
وغداً لن تنجحَ مثلَ الآنْ

كلُّ فصائلنا في وادٍ تسبحُ،غيرُ الوادي،
وكأَنَّ فصائلنا،ما عادَتْ تُبصرُ حُمّى الإستيطانْ

فاصمدْ،يا عدنانَ فليسَ عليها أيُّ رِهانْ

لنْ يكسرَ قيدكَ منها ألفُ بيانْ

ما أعظمَ فيكَ الثائرَ والإنسانْ

كم نحتاجُ لمثلكَ في زمَنِ القحطِ
الوهمِ وفي أوقاتِ الخِذْلانْ

لولا أمثالكَ ،قلنا الساعة قد أزِفَتْ
في زمَنٍ تتطاولُ فيهِ الفئرانْ

في زمنٍ صارَ المطلوبُ الجبناءُ
وصارَ المنبوذونَ الشُجعانْ

قد لعِبَ في حارَتنا تلكمْ
لمّا منْ ساحتنا غابَ الفرسانْ

فلماذا ،كيفَ ،سنحْرزُ نصراً يا عدنان ؟

والأمّةُ نَكَّلَ فيها منْ يحكُمها منْ أزْمانْ

والشرقُ العربيُّ يُدارُ
جهاراً منْ سجَّانِكَ
ثمَّ  الأمْريكانْ

إنْ كانَ الملكُ عميلاً قزَماً
والأمراءُ حذاءً،كيفَ يكونُ
الحاكمُ والسلطانْ

خلقوا داءً يدعى داعشَ
فانظُرْ لطرائقها في الذبحِ
فلها في قتلِ معارضها ألوانْ

بطَشتْ بالشامِ وبلادِ النهرينِ
وغداً يأتي الدورُ على لبنانَ على عمّانْ

ويعيشُ عدُوُّكَ خارجَ هذا
القوْسِ بكلِّ أمانْ

لولا الأوهامُ وحكّامُ
بلادٍ العرَبِ الجُرذانْ

لولا النفطُ وخُدّامُ
الخصمِ البِعرانْ

لولا بلوانا منْ
آلافِ الخصيانْ

كانتْ اسرائيلُ
كما يفترضُ الإعرابُ
هيَ الخبرُ لِفعلٍ
ماضي ناقصَ
يُدعى كانْ

فلِمَنْ أشكو وجعي
وجعَ الأمّةِ يا عدنان؟

هل أشكو وجعي
لأسيرٍ أسَدٍ لكنْ
ما بينَ القضبان؟

هل أشكو لشهيدٍ،
للفسفوري ،لوليد
النصرِ القلقيليْ،
أو باجسنا بو عطوان؟

أم أشكو لمعاركنا
أم أبكي ماضٍ
ما عادتْ عوْدتهُ بالإمكانْ؟

أم أبكي حاضرنا كالنسوان؟

كنّا نحلمُ بالكرملِ ،حيفا ،
ونراها عنْ قُرْبٍ ،ما دامتْ
تنطلقُ منَ الأسلحةُ النيرانْ

وتَبَدّدَ ذاكَ الحلمُ فما عادت
في مرمى العينينِ كما كانتْ
بل أضحتْ أبعدَ أبعدَ منْ تاْيْوانْ

لمْ يبقَ سواكَ سوايَ
وبعضُ منّا ،يؤمنُ أنَّ
الثورةَ تجعلُ حيفا
هدفا أقربَ مما
كانَ وبالإمكانْ

فاصمدْ
فالنصرُ على قابٍ منكْ
ولكلِّ كتابٍ آنٌ وأوانْ

ولْتُعْلنْ منْ سجنكَ تجديدَ الثورهْ
ولْيُتلى في كلِّ شوارعنا
ومدارسنا ومساجدنا الإعلانْ

وختاماًً
أُقسمُ باللهِ وبالشهداءِ
وبالثورةِ والأسرى وفلسطينْ
أَنَّ حذاءَكَ يا عدنانْ
أطهرُ أو أشرفُ
حتّى لو كانَ عتيقاً
منْ كلِّ الحكّامِ،الرُتَبِ، الألقابِ،
وَمنْ كلِّ التيجانْ،،
———————————-
شعر:عاطف ابو بكر /ابو فرح
٢٠١٥/٦/٢٩م
ملاحظه،،كتبتها للفارس عدنان،في اضرابه
السابق الأول عن الطعام،وأُبقيها كما كانت،فهي
صالحة لتحيته في إضرابه الجديدْ
——————————-
[فَقِفوهمْ إنَّهمْ مسئولونْ] ——————————–
١-
مَنْ فرَّطَ في حبَّةِ رملٍ أو قطْرةِ ماءٍ
أو أعطاهمْ حقَّاً في شبْرِ ترابٍ
أوْ وقَّعَ معَهمْ سلْماً موْهوماً
والأحرى اسْتسْلاماً
عنْ نكبةِ شعبي مسئولْ
فَقِفوهمْ،فأولئكَ قُطَّاعُ طريقٍ وفلولْ
لا أحدٌ خوَّلـهمْ بِحُلولْ
لا أحدٌ يحْمِلُ مِنْ شعبِ بلادي في شنْطتهِ توْكيلْ
كي يدْخُلَ في بازارٍ ،أو يُعْطي حقَّاً
في قطعةِ أرضٍ مِنْ أرضِ بلادي لِدَخيلْ
مَنْ يفعلُ ذلكَ سمسارٌ وعميلْ
فالحقُّ بأرضِ بلادي لا يحتاجُ لقراراتٍ
دوْليَّةَ أو تَدْويلْ
٢-
وأنا أسألْ
أسمِعْتُمْ أنَّ المحتَلَّ لأرضٍ في سابقةٍ
طوْعاً قد يرْحَلْ
وإذا كانَ سيرْحَلُ ما كانَ لِيأتي بالأصْلْ
قد يعتَبِرُ البعضُ سؤالي قلَّةَ عَقْلْ
ويقولُ البعضُ بأنِّي أهْبَلْ
لكنِّي أعتقدُ بأنِّي لسْتُ مغفَّلْ
والمتسائلُ بالقطْعِ هوَ الأهبلُ بالفِعْلْ
فهوَ الواهمُ أنَّ المُحْتَلّْ
قد يرحلُ جرَّاءَ مفاوضةٍ أو تنديدٍ أو عبرَ
خطاباتٍ أو حُجَجٍ واسْتجداءٍ ،في مَحْفَلْ
ذاكَ لكلِّ الثورات المَقْتَلْ
أمَّا الطلبُ منَ المجتمعِ الدوليِّ ،الحَلّْ
فذلكَ عيْنُ الجهْلْ
فالمتحكِّمُ بناصيةِ المجتمعِ الدوليِّ،حكوماتٌ ترعى المُحْتلَّ
ومنذُ البدءِ،وعلى أيديها وُلِدَ سفاحاً ذاكَ النَغْلْ
وكأنَّ الواهمَ يطلبُ مِمَّنْ أوْجدَ إسرائيلَ العدلْ
٣–
منَّا مِنْ قدَّمَ للوطنِ الغالي
أغلى الأثمانْ
نفْساً أو بعض الوِلدانْ
وسنيناً خلفَ القضبانْ
ودماراً لجنى العْمْرِ مِنَ الأطْيانْ
وكذلكَ منَّا مِنْ قدَّمَ للأبناءِ الأوطانْ
ليَعيثوا في الأرضِ وبالأوطانِ فساداً
وعلى ريشِ نعامٍ يُمْضونَ الَّليْلَ سكارى
ولٍدَيْهمْ أموالٌ لا تأكلها النيرانْ
هل هذا مع ذلكَ يَستَوِيانْ
آهِ يا زمَناً ملعوناً خَوَّانْ
لكنْ كيفَ سيأتي النصرُ إذا كانَ الحالُ
كذاكَ،وكيفَ سينصرنا الرحمنْ
إنْ كانَ الثاني يتصدَّرُ والأوٍّلُ مثل ملَفٍّ
في أدراجِ النسيانْ
آهٍ لو كانَ بساحتنا للأوجاعِ لسانْ
لٰتَقولَ لنا جهْراً حجمَ معاناةِ الشرفاءِ
وكيفَ يعانونَ وقبلَ الأعداءِ منَ الإخوانْ
٤–
إلَيْكَ تُشَدُّ الرحالْ
وَيحلو لأجْلِكَ حتَّى القتالْ
وتحلو الشهادةُ أيضاً ،بساحِ النزالْ
وَلا يقْحَمُ الساحَ والموتَ إلَّا الرجالْ
وَأتْرابَ خوْلةَ أيضاً دَلالْ
فأقصى بلادي ينادي لكلِّ شريفٍ وحرٍّ تعالْ
فليْتي هناكَ الشهادةَ يوماً أنالْ
فثاني المساجدُ في الأرضِ ،معراجُ أحمدَ نحوَ السماءِ،
فمَنْ يخذلوهُ،تمادوا وساروا طويلاً بدربِ الضلالْ
فَفَتِّشْ،فَسُمٌّ بقلبِ العروقِ يسيلُ ويجري كمِثْلِ الصِلالْ
أولاكمْ مخانيثُ ليسوا رجالًا،وإنْ كانَ فوْقَ الرؤوسِ العِقالْ
وأمَّا الوجوهُ،فمثل النِعالْ
وَوَصفُ أؤلاكمْ بتلكَ النعوتِ وأقسى،فقطعاً حلالْ
تمادوا كثيرًا،كأنَّ ابنَ زايدَ ،يمضي ليرشِدَ أبْرهةَ الحبشيِّ
لتدميرِ بيْتٍ حرامٍ مقابلَ بعضِ الجمالْ
فقُبِّحَ وجْهٌ دميمٌ ،ولو شئْتُ وصفاً لهُ ،لَاحْتَجْتُ ألفيّْ مَقالْ
فأعمى العيونِ تكونُ إذا فيهِ شُفْتَ قليلَ الجَمالْ
وأمٍّا الطباعُ فلؤْمٌ ،وليسَ لديْهِ مِنَ الجودِ ،ومِمَّا يفاخرُ
فيهِ الرجالُ قليلَ الخصالْ
وفيهِ النجاسةُ حجْمَ الجِبالْ
————————————————-
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
—————————-
[قضاء يافا] قرىً مدمّرةً لن تسقطَ منَ الذاكرة

ما عادَتْ يافا للبحرِ عَروساً مُنذُ سنينْ

في يافا البحرُ كما الميناءُ حزينْ

بطَشَ بيافا وَقُراها المحْتَلُّونْ

كانتْ قلْباً للمُتوسِّطِ ،كالوردةِ بينَ مدائنهِ
فأعادوها للخلْفِ قُرونْْ

كان الليمونُ بلَيْلكِ يافا كَنُجومٍ في الليْلِ تُضيءُ،
ولكنْ منذُ الهجرةِ يبْكي ،ما زالَ اللّيْمونْ

يافا كانتْ للثوّارِ حُصونْ

كانتْ دوْماً للأبطالِ عرينْ

كلُّ طُغاةِ التاريخِ غزوها،لكنْ قهَرَتْهمْ ،وكثيرٌ منهمْ
في تُرْبَتها مدْفونْ

آهٍ لو تنْطِقُ يافا ،كم منْ ملْحَمَةٍ صنَعَتْ ستَرونْ؟

في يوْمٍ ما حاصرَها جُنْدُ الإفْرنْجِ،شهوراً لم تستسلْمْ
وأخيراً بعدَ فراغِ ذخيرةِ فرسانِ البلدةِ والتموينْ

خرجَ كُماةُ البلدةِ خلْفَ الأسوارِ ، وقاتلَ كلُّ منهمْ حتّى
رحَلوا مُجْتَمعينْ

لكنْ كم كان ذهولُ الأعداءِ،فقد وجدوا فيها كلَّ الباقينْ؟

قد قتلوا أنْفسهمْ،كي لا يأخُذهمْ جنْدُ الأعداءِ ،كمثلِ
عبيدٍ مأسورينْ

لسْتُ أرى الأمرَ هنا،هل كان حراماً أم كان حَلالاً
منْ مِنْظارِ الدينْ؟

لكِنِّي أنْظرُ للأمرِ منَ الناحيةِ الأخرى،كم كانوا
أهْلَ ثباتٍ وكِراماً يأبونَ الذِلّةَ جَبّارينْ؟

وكذاكَ الأهلُ جميعاً بفلسطينْ

ليسَ فلسطينيٌّ أبداً منْ قالَ إذا حمِيَ وَطيسُ
الحربِ لقائدهِ،إذْهبَ أنتَ فقاتلهمْ معَ ربِّكَ فأنا
لسْتُ بمَجْنونْ

فحقيقاً أشرفنا مَنْ للحربِ يخوضونْ

أو عنْ أطْهرِ أرضِ بارَكها الرحمنُ يذودونْ

وجهاراً وبأعلى الأصواتِ يقولونْ

سنُقاتلُ حتّى نحنُ نكونْ ،أو ذاكَ المحتلُّ يكونْ

لكنْ ما زالَ أهاليها والبحرُ وشوارعها والبيّاراتُ بضادٍ
واضحةٍ يَحْكونْ

وَأغانينا ما زالَ الأهلُ يغَنُّونْ

وإذا دارَ الأعداءُ لهمْ ظَهْراً يبْكونْ

لكنَّ الوعدَ سيأتي،والنصرَ كشمسٍ في عِزِّ الظُهْرِ تَرونْ

وقُرى يافا وبنَفْسِ الأسماءِ ستَبْنونْ

وقرىً أخرى وبأسماءِ الشهداءِ تُضِيفونْ

فالتاريخُ إذا لم يُمْهَرْ بدماءٍ،تاريخٌ مشكوكٌ فيهِ وملعونْ

معَ كلّ شهيدٍ يسْقُطُ مِنّا ،نتَقدّمُ خُطواتٍ نحوَ النصرِ
على صُهْيونْ
————————————————
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
قرى قضاء يافا المدمّرة(٢٣)قرية:-
الحرمُ،والسوالمةُ،ودِيارُ العدسِ،وإجْليلُ(الشماليةُ والقِبليةُ)
والمُوَيْلحُ،والشيخُ مؤنسٍ،والمُرُّ،والحماسينُ(الشرقيةُ والغربيةُ)
وحرشةُ،وكفرُعانةَ ،وفجّةُ،والمسعوديةُ،وسَلَمةُ،ورنْتبيةُ،والخيريةُ،
والعبّاسيةُ،وساقيةُ،وبيْتُ دجنٍ،والسافريةُ ،ويازورْ٠٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق