منوعات
بسبب إغلاق مؤسسات خيرية وتقليص مساعداتها..رمضان الأسوأ على الفقراء بغزة
عمر اللوح
أثر إغلاق عدد من المؤسسات الخيرية في قطاع غزة، التي تقدم مساعدات مالية وعينية للأسر الفقيرة، علاوة على تقليص عدد آخر من المؤسسات الموجودة بسبب قلة الدعم المقدم لها من الخارج، على الأسر الفقيرة وزاد من معاناتها وانعكس سلباً على حياتها، وخاصة في شهر رمضان المبارك حيث حرمت من المساعدات التي توفر احتياجاتها خلال هذا الشهر الفضيل.
رمضان الأسوأ
المواطن محمود الذي يعاني من الفقر والحرمان منذ سنوات لعدم توفير فرصة عمل ملائمة لوضعه الصحي، ليستطيع من خلاله توفير احتياجات أسرته؛ ولكن كل محاولاته باءت بالفشل فيقول لــ” دنيا الوطن”: عدم حصولي على فرصة عمل جعلني أجلس في البيت وأعتمد على شيك الشؤون الذي يصرف كل ثلاثة أشهر، رغم أنه لا يلبي احتياجات أسرتي.
ويتابع كنت أحصل على مساعدة من بعض الجمعيات حتى أتمكن من سد حاجة بيتي، ولكن مع إغلاق بعض المؤسسات وتقليص عدد آخر منها للمساعدات، أصبح وضعي صعباً، ويعلم الله كيف نُسير وضعنا، وخاصة أن الأولاد تزداد مطالبهم ويريدون أفضل الطعام على مائدتي الإفطار والسحور.
حياتنا جحيم
فيما يوضح هاشم أن الحالة التي وصلت إليها أسرته لا يتحملها أحد من قلة الاحتياجات التي لا تنتهي كل يوم، وخاصة في شهر رمضان المبارك، ويكمل فليس هناك مجال لوضع أي طعام على الفطور كأي يوم فأبناؤه يصومون طيلة اليوم ولا يجدون شيئاً يفطرون عليه يسد جوعهم.
ويواصل لــ” دنيا الوطن” الحصار الذي اشتد مع قلة رواتب الموظفين في الحكومتين دفع عدداً كبيراً من المؤسسات وحتى الأشخاص الذين يقدمون لنا العون في شهر رمضان كباقي الأعوام بطرود غذائية ومساعدات مالية إلى عدم تذكرنا إلا بالشيء القليل مما حول حياتنا إلى جحيم.
أيام سوداء
وبين الحاج خميس أننا في كل عام نفرح ونتباهى بقدوم شهر رمضان المبارك لما فيه من خيرات وبركات ورحمة من الله-تبارك وتعالى- وتقديم المساعدات بمختلف أنواعها لأسرتي حيث كنا نعيش بكرامة وحرية كباقي الناس؛ ولكن رمضان هذا العام هو الأسوأ في تقديم المساعدات.
وأضاف كنا قبل قدوم رمضان بالأعوام السابقة نتلقى المساعدات عبر طرود غذائية، بالإضافة إلى المساعدات المالية من أهل الخير، ولكن للأسف مع قدوم رمضان هذا العام، أصبح حالنا صعباً لقلة ما نملك ولعدم قدرتنا على تلبية احتياجات شهر رمضان.
ويوضح لــ” دنيا الوطن” لا أعمل بمجل ثابت حيث أتنقل في العمل لتنظيف المباني أو مشاريع تكنيس الشوارع وأسرتي كبيرة وتحتاج إلى مصاريف طائلة في الأيام العادية، فكيف في رمضان وخاصة مع زيارة الأرحام.