الرئيسيةشعر وشعراء

قتلوا الرضيع حسن إبراهيم حسن الأفندي

 

يا أمةً تنعى لنا
موت الحسين وبعد آلاف السنين !
بعد الذي قد كان في ماضي القرون!
بعد النفاق وبعد خذلان مبين
جلدت لذاتٍ بالسياط وبالفؤوس وبالأنين !
ماذا تفيد ترى دموع الخائنين ؟
هم مثل أجداد لهم بالجهل ظلوا خائبين
نصروا لحجاج اللعين
واليوم بوش لهم حبيب أو قرين
يا بئس بئس المارقين !

*******

يا سيدي سبطَ الرسول وصاحبَ الشرف الرفيعْ
قتلوا الرضيع …. ذبحوا الرضيع
يا سيدي يا سيد الشهداء ما جفّت دموع
كلا ولم نعرف لعزٍ …. نحن في ذل الخنوع
ما قد سمعنا عن كليب ولا المهلهل في ربيع
أبداً فكل العُرب في خوفٍ مريع
الموز والتفاح يملأ للبطون إذا تجوع
ولنا لنا الدولار نعبد أو نطيع
أعني بكل العرب … قادتهم ذوي القدر الوضيع
خافوا لبوش وما يخافون السميع

*******

استبدلوا عزَّ الجهاد بأربعينية الحسينْ
عبدوا لأصنام وأزلامٍ وميْن
عبدوا كراسي الحكم والدولار هم…..
يا سيدي ما بيْن بين
فرحوا بأن شعوبهم ذهبت تناصر للحسين !
ذاك الشهيد
من ألف عامٍ …بل تزيد
عهد اليزيد
أين اليزيد وأين أين معاوية
لم تبق منهم لا عظام ولا شحوم
والجهل بعد على مقابرهم يحوم

*******

آهٍ شعوب العُرْب يا مستسلمةْ
من قال إن الله واحد … قد يساق لمحكمة
ذاق العذاب وويل كفٍ مُحْكَمة
زنزانة الشرق العجيب لها نوافذ مظلمة
أو ربما لا من نوافذ ربما
خير لكم … خير لنا … ألا نصوغ الملحمة
فالقدس لا أمل لها …. تنعى الليوث الصارمة
من مات مات بغصةٍ أو عاش عاش مسلّما
اللهَ يا ذاك الرضيع ويا شهيدا مُكْرما
ليت الذي لاقيته …. أعطى الدروس الحازمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق